هناك دعوات متفائلة لحركات شبابية تنويرية نهضوية في شارع المتنبي تحتفل بعالم الفكر الصاعد والتنويري عبر حلقات توعية تسهم بخلق مناخ جديد في الثقافة الديموقراطية وتحفز القوى الشبابية المثقفة على انتخاب الامثل والتاسيس لدولة مدنية بعيدة عن المحدوديات كالاثنيات والطوائف والمذاهب والفروع كانت تحتفل بالحياة المفتوحة صوب الجمال والحب والسلام والطامحة لفضاء مدني ديمقراطي تعددي
"طريق الشعب"التقت السيد عمار الساعدي الذي يمثل مجموعة التنوير الانساني وكان هذا الحوار:
ما هي اهداف التنوير الانساني؟
الهدف من التنوير هو ان نتسائل عن كل مايدور حولنا، وان نحاول ان نجد الاجوبة. فبالتساؤل والشك والنقد تتضح الامور مشروعنا يتحرك باتجاهين اولهما النهوض بالعقل كمحرك للتفكير وتخليصه من كل وصاية. اي اننا نعطي الثقة الكاملة للعقل. ثانيهما انسانية الانسان ونعني بانسانيته ان ننظر الى الانسان كانسان مجرد من كل وصف الا انسانيته فرؤيتنا للامور هي الجمع بين العقل والانسانية فانهما كالجسد والروح.
ما هي معوقات التنوير الانساني
من اكبر المعوقات الجهل المتراكم في مجتمعاتنا وسببه هو ان الكثير يعتقد اننا لسنا بحاجة لاي فكر جديد ولا الى الاطلاع على التجارب الناجحة في الدول المتقدمة على اعتبار نحن نمتلك الحقيقة الكاملة وغيرنا على ظلال. ولا ننسى الخطاب التكفيري حيث ان ابرز ما يميزه هو عداؤه التلريخي للعقل والاسترابة بالعقل بل ومحاربته في كل محاور فاعليته. ولهذا كان استحضارالعقل فعلا تنويريا من شأنه ان يقوض هكذا خطاب باتجاه فضاء رحب يتيح لفعالية العقل المدى الاوسع والاجمل
هل تعتبر وجود داعش وعماياته الارهابية يعجل في عملية التنوير على مستوى المجتمع؟
ان وجود داعش وفكرها التكفيري والاقصائي ومايترتب عليه من اعمال بربرية سوف يساهم بشكل كبير بطرح الاسئلة التي تبحث عن البديل لهذا الاستبداد الفكري ان فكر التنوير يساهم في ترسيخ خطاب تنويري يطرح بديلا فعالا للخروج من النفق المظلم الذي بات يجني على الواقع ويدمر امكاناته بقدر مايجني على الاسلام ذاته
"هل هناك ممكنات في الواقع العراقي لفعالية عملية التنوير في احداث تغييرات في المجتمع
التنوير يتأكد كلما كان الظلام كثيفا ويجب ان ندرك ان التنوير لايحدث بضربة ساحر وانما عبر رحلة طويلة من المعاناة وحين نرى تاريخ بلدنا سوف نرى نماذج التضحيات وصورا رائعة من صور الاصرار على خلق عالم جديد لم يكن ليخلق لو لا الفكر الجديد والارادة القوية والعقلانية المثابرة
"كيف تقومون الوضع الفكري للشباب اليوم في ظل الحراك الثقافي
من اقصى حدود التعصب الى اقصى حدود التسامح.. بين هذا وذاك مراحل كان يجب على الوعي الجمعي ان يقطعها بصبر وهي مراحل شاسعة تناثرت فيها الاشلاء وسالت فيها الدماء. وعبر هذا النضال والكفاح ارى ان الشباب اليوم وضع خطوته الاولى في هذا الاتجاه واني مستبشر جدا بالاقبال الرائع للشباب على حلقات التنوير والدعوة لاقامة عراق حر ديمقراطي ينتمي الى قيم الجمال والتسامح