وجوه من ساحات الحرية : عبد الرزاق الكسبي.. سأبقى قدوة لأبنائي الطلبة في التضحية

حاوره : طارق حسين
يقول الكاتب الثوري الفرنسي ميرابو " لا تسأل الوطني ماذا كسب ، بل ماذا وهب "
عبد الرزاق الكسبي وهب من قبل أكثر من نصف حياته للمسيرة التربوية كمدرس لمادة اللغة الإنجليزية. شهد بنزاهته وكفاءته المهنية القاصي والداني وتخرج على يديه عشرات الأطباء والمهندسين والأساتذة الأكاديميين ومازال سخيا في العطاء . ورغم تقدمه في العمر وإعتلال صحته البدنية يحرص الكسبي على مواصلة التظاهر والإحتجاج على كل مظاهر الفساد حتى أصبح جزءاً من ساحة الحرية بمدينة الحلة, ويكاد يكون علامتها الفارقة .

ماهي الرسالة التي تريد إيصالها من خلال مشاركتك الدائمة في التظاهرات المطالبة باﻹصلاح ؟

رسالتي واضحة ، هي أن أكون قدوة في التضحية ، التضحية للوطن لمن كنت لهم قدوة في الصفوف الدراسية.

وهل نجحت ؟

أعتقد ، نعم ، وقد تفاعل معها وإستجاب لها الكثير من طلابي السابقين ، وهم الآن يتصدرون التظاهرات .

وماذا تقول للذين نأوا بأنفسهم عن المشاركة ، وكأن ألأمر لا يعنيهم ؟

أقول لهم ، ما قاله رسول الله "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ".
يذكر ان للكسبي ولدين طبيبين : نورس و فادي أختيرا أخيرا لإشغال مواقع خدمية مهمة نظراً لما يتمتعان به من سمعة حسنة وتفان وإخلاص في العمل _ أحدهما رئيسا لصحة بابل والآخر مديرا لمركز صحي .