- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 05 نيسان/أبريل 2016 19:54
طريق الشعب / مالمو
مع إطلالة آذار من كل عام ترقص قلوب الشيوعيين العراقيين وأصدقائهم، للفرح والأمل الذي يشيعه هذا الشهر في نفوسهم، كيف لا وهو آذار الأعياد: المرأة، ونوروروز، وذكرى تأسيس حزبهم المجيد، في الحادي والثلاثين من آذار 1934، حينما أعلن الرواد الأوائل عن إتفاق الخلايا الشيوعية، التي كانت قد إنغمرت قبل عدة سنوات فعلياً في النضال الجماهيري، عن ميلاد الوليد الجديد، الذي شكلت ولادته نقله نوعية في العمل السياسي في العراق، ومن يومها وهو ينثر بذور الأمل والحياة والجمال في قلوب وعقول العراقيين. وفي مدينة مالمو بجنوب السويد حيث تعيش جالية كبيرة من العراقيين، أقامت منظمة الحزب، حفلا جماهيرياُ كبيراً بالمناسبة، يوم 27 آذار، فأكتظت القاعة بالحظور من مختلف الأعمار والأجيال. الفرح يوشح الحضور وهم يتبادلون العناق والتهاني بالمناسبة التي حرصوا على إحيائها بمختلف الظروف. إبتدأ الحفل بدخول مجموعة من الرفيقات والرفاق والأطفال يحملون صينية الشموع ، ويلوحون برايات الحزب، يطوفون القاعة بين الحضور وينشدون معهم ، لحزبهم الذي منحوه، عقوداً من أجمل سني أعمارهم.

بعد النشيد الأممي والوقوف دقيقة صمت إجلالاُ لذكرى شهداء الحزب والحركة الوطنية، ألقى الرفيق د. يوسف شيت، كلمة المنظمة التي إستعرض فيها نضالات الحزب، منذ تأسيسه وصولاُ الى أيامنا هذه حيث نشهد تظاهرات الشعب وإعتصاماته ضد الفساد والمفسدين ومن أجل الاصلاح الذي يضع البلد على الطريق الصحيح، ودور الشيوعيين في الحراك المدني السلمي، بعده القى سكرتيرحزب اليسار وعضو البرلمان السويدي دانييل سيسترايجيك كلمة عبر فيها عن تهاني حزبه للشيوعيين العراقيين، وعُمق العلاقة التي تربط الحزبين، وأكد على إستمرار تضامن حزب اليسار وإسناده لنضالات الحزب الشيوعي العراقي. بعدها ألقى الرفيق آشتي مساهمة تمجد شهداء الحزب من خلال نص يحاكي إستشهاد الرفيقة عميده عذبي، ثم جاءت قصيدة الشاعر فائق الربيعي التي نُظمت للمناسبة، أشاد فيها بنضالات الحزب ونظافة يد مناضليه، ورياديته، قابلها الجمهور بالتصفيق، والطلب المتكرر من الشاعر بإعادة الكثير من أبياتها التي لامست شغاف قلوبهم. ثم تلى عريفا الحفل برقيات التهنئة، من بينها برقية الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، واستقبلت منظمة الحزب العديد من باقات الورود من حزب اليسار السويدي والجبهة الديمقراطية والبرلمان الكردي الفيلي والأحزاب الكردستانية، ليأتي بعد ذلك الحفل الفني المتنوع. وفي كل عام يتهيأ الفنان محفوظ البغدادي والفنانة ثريا بطي بإعداد العديد من الأغاني السياسية برفقة مجموعة من الشباب والشابات الذين دب الحماس فيهم والتحقوا بالفرقة وهم يرددون الأغاني التي حفظوها سنيناً، ينشدون للحزب والشعب والوطن، وكانت أجواء التظاهرات حاضرة بقوة فغنت الفرقة مع الحضور لمتظاهري ساحة التحرير وساحات المدن، وضد الفساد والحرامية. ثم استمرت الفقرات الفنية حتى ساعة متأخرة من الليل أسهم في إحيائها العديد من الفنّانين، وتخلل الحفل، مزاد لبيع لوحة فنية، ولعبة الدمبلة، والتي خصص ريعهما دعما للحزب، على شرف الذكرى، والإستعدادات لعقد مؤتمره الوطني العاشر.