حول الإعلام الحديث وكتابة الخبر بطريقة احترافية

بغداد - إنعام كاطع
ضيّفت دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، الخميس الماضي، كلا من الكاتب والصحفي عبد المنعم الأعسم، والإعلامية أفراح شوقي، اللذين قدما محاضرة حول الإعلام الحديث ومصداقية المعلومة الخبرية، وكيفية كتابة الخبر الصحفي بطريقة احترافية.
حضر المحاضرة التي نظمت على "قاعة المتنبي" في مقر الدائرة، معاون مدير عام الدائرة د. علي عويد، وجمع من الصحفيين والمثقفين والمهتمين بالشأن الصحفي، وافتتحها الأعسم بالحديث عن أهمية مصداقية المعلومة الخبرية لتصل الى هدفها وتوصل رسالتها، بخلاف المعلومة التي تعاني فقر المصداقية، مشيراً الى ان الخبر الصحفي يجب ان يجيب عن استفهامات ستة، وهي: "من، متى، اين، كيف، ماذا، لماذا"، ومبينا ان المحرر الجيد هو الذي يترجم الوقائع والاحداث الى رسالة حقيقية تصل الى المتلقي بصورة سليمة.
كذلك تناول الأعسم مدارس الصحافة التي تكتب الخبر بطرق عدة، موضحا ان غالبيتها تجتمع على مقاييس عديدة، اهمها "العنوان"، ومتابعا قوله: "ان الملايين من القراء لا يقرأون من الخبر سوى عنوانه. فالمحرر الناجح ينبغي ان يختار عنوانا يلبي فضول المتلقي ويشبع احتياجه للمعلومة وان يكون دالاً على محتويات القصة الخبرية".
وأشار الأعسم إلى ان المقياس الثاني يتمثل بـ "المقدمة"، التي تركز على اهم ما في الخبر. أما المقياس الثالث فهو "جسم الخبر" الذي تدخل فيه تفاصيل متممة للخبر من الممكن اختصارها أو التوسع في تفاصيلها، مضيفا انه في ما بعد تأتي مرحلة "رسالة الخبر" التي ينبغي أن توظف في مجال معين.
وشدد الأعسم على اهمية ان يتوخى المحرر الحذر، ويتسم بالحيادية في نقل الخبر لإشاعة ثقافة المصداقية والابتعاد عن الاخبار التي لا تخدم المجتمع، مبينا ان المصداقية من أهم عناصر الخبر الناجح "فيجب ان تكون الجهة الناقلة للخبر معروفة بنزاهتها وحياديتها".
من جانبها تحدثت افراح شوقي عن اهمية ان يستمر الصحفي في تحديث معلوماته الصحفية، وان يواكب التطور التكنولوجي والتفاعلي الذي ينقل الحدث من لحظة حدوثه "حيث اختلفت أساليب الصحافة الحديثة عما درس في اكاديميات الصحافة قبل خمسة عشر عاما، وصار لزاما على الصحفي ان يطور امكاناته ووسائل تواصله مع الجمهور".
وأضافت قائلة: ان "الإعلام العراقي يشهد اليوم مساحة مفتوحة من القنوات الإعلامية، بعضها يلجأ إلى الكذب والتزويق لاجل كسب المشاهدين، لكنها تبقى محاولات وقتية سرعان ما يكشف زيفها وتموت، فيما تستمر وحدها المؤسسات التي تعتمد المصداقية والحيادية".