أقامت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الرصافة الثانية، بالتعاون مع إدارة منتدى "بيتنا الثقافي" في ساحة الأندلس، أول أمس الثلاثاء، حفل تأبين للشهداء من ضحايا التفجير الإرهابي الأخير في حي الكرادة وسط بغداد.

حضر حفل التأبين الذي أقيم على قاعة منتدى "بيتنا الثقافي"، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيق بسام محيي، والعديد من رفاق الحزب وأصدقائه، وشارك فيه عدد من الشعراء الشباب من بغداد والمحافظات الأخرى.

مدير الحفل مؤمل جاسم، دعا الحضور إلى الوقوف دقيقة صمت حدادا على شهداء تفجير الكرادة، ثم إلى الاستماع إلى النشيد الوطني الذي عزف موسيقاه الفنان الشاب ملد علي على آلة التشيلو.

بعد ذلك ألقى الرفيق متي ججو كلمة اللجنة المحلية للحزب في الرصافة الثانية، والتي أدان فيها العمل الإرهابي الإجرامي الذي راح ضحيته المئات من الأبرياء، وطالب بالكشف عن المجرمين ومحاسبتهم، وقال: "في الوقت الذي ندين ونستنكر هذه الجرائم الإرهابية بحق ابناء الشعب العراقي، نطالب بإنزال القصاص العادل بحق القتلة الظلاميين، ونؤكد ان هذه الجرائم جاءت نتيجة سياسة المحاصصة الطائفية، التي اوصلت البلد الى هذا النفق (...) ان الفساد الإداري والمالي لعب دورا فعالا في عدم وصول الكفاءات إلى المراكز السلطوية، وخصوصا الأمنية".

وأضاف الرفيق ججو في الكلمة، ان الخروق الأمنية التي راح ضحيتها الأبرياء، تزيد إصرار الوطنيين المخلصين لبلدهم، على إقامة دولة مدنية تسودها العدالة الاجتماعية.

وفي إشارة إلى ضحايا التفجير من الشيوعيين، جاء في الكلمة: "ليس غريبا ان يختلط دم الشيوعيين بدم أخوانهم وأبناء شعبهم. فقد تعود الحزب على التضحية بالدم لإثبات انتمائه الى الوطن".

وتخلل الحفل قراءات شعرية جسدت الفاجعة التي حلت بالمواطنين الأبرياء، ورثت الشهداء، شارك فيها كل من الشعراء علي الراوي، عقيل السعيدي، مصطفى أبو آدم، أفراح عبد العباس، علي خريبط، حيدر الحيدري، أحمد الميساني، حسن مجيد، زينب الجبوري، سجاد الطيب، علي نوري، أحمد محمد، علي المالكي، وإبراهيم البغدادي.

واختتم الحفل بباقة من الأغنيات الداعية إلى حب الوطن والسلام، أداها الشاب قيصر العطواني.