- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 22 كانون2/يناير 2017 19:25
بغداد – غالي العطواني
احتفى ملتقى الخميس الإبداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الأسبوع الماضي، بالمناضل حميد غني جعفر (جدو)، الذي تحدث عن سيرته النضالية في الحزب الشيوعي العراقي، وسرد حادثة حفر نفق في سجن الحلة من قبل الشيوعيين عام 1967، للخروج إلى الحرية.
حضر الجلسة التي التأمت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيق د. جاسم الحلفي، وأعضاء اللجنة المركزية الرفاق جهاد جليل وعمار البياتي وفاروق فياض، إلى جانب جمع من الشيوعيين والأدباء والإعلاميين والناشطين المدنيين.
مدير الجلسة الشاعر والإعلامي عدنان الفضلي، قال في مستهل حديثه "اننا اليوم نحتفي بشخصية وطنية لها باع طويل في سوح نضالات الحزب الشيوعي العراقي، حميد غني جعفر (جدو)، واحد من الأبطال الذين حفروا نفق الحرية للخروج من معتقلات النظام الدكتاتوري".
بعد ذلك تحدث المحتفى به عن سيرته السياسية النضالية، ثم تطرق إلى حادثة حفر نفق في سجن الحلة عام 1967، مشيرا إلى ان مجموعة من الرفاق كانوا قد قرروا الهروب من السجن، فاقترح عليهم عضو اللجنة المركزية للحزب الرفيق حسين السلطان الذي كان معتقلا في سجن "نكرة السلمان"، أن يحفروا نفقا، بعد أن اتفق مع سجين شيوعي آخر كان نزيلا معه ونقل إلى سجن الحلة، وهو يمتلك خبرة وافرة في أرضية السجن، لأنه كان معتقلا فيه خلال عام 1964.
وأضاف قائلا ان عملية الحفر استغرقت 3 شهور، بمعدل ساعتي عمل في اليوم، موضحا ان الحفر كان بإشراف الشاعر مظفر النواب وحافظ رسن وحسين ياسين، ومشيرا إلى انه كان مع المكلفين بالحفر، الذين هم كل من جاسم المطير وفاضل عباس وكمال فلكي كمال، وغيرهم.
وذكر المحتفى به ان هناك رفاقا آخرين كانوا مكلفين بجلب لوازم الحفر، التي تضمنت فأسا صغيرة، ومفكا وملعقة، لافتا إلى ان النفق الذي حفر يمتد من إحدى غرف السجن، إلى شارع قريب جدا من مرآب الحلة، وان ارتفاعه يبلغ 75 سنتيمترا.
وتابع قائلا، ان التراب المستخرج من النفق، صار يزداد يوما بعد آخر، حتى وصل إلى سقف الغرفة التي بدأت منها عملية الحفر، ما دفعهم إلى تفريغ الغرفة من التراب، بعد أن يقوموا بنقله في قناني الحليب، وعلب مساحيق الغسيل، ومن ثم بعثرته في باحة السجن.
وأشار جعفر إلى ان عدد الرفاق الذين خرجوا من السجن يبلغ 40، ألقي القبض على 14 منهم، مشيرا إلى انه بعد ان خرج من السجن ذهب إلى مرآب الحلة هو ومظفر النواب وجاسم المطير، ومن هناك استقلوا سيارة لتوصلهم إلى بغداد.
وفي سياق الجلسة قدم الرفيق د. جاسم الحلفي مداخلة قال فيها ان عملية حفر النفق عبارة عن عمل جماعي مشترك من أجل الخروج إلى الحرية، والاستمرار في الكفاح، وان هذه المأثرة إحدى ملاحم الحزب الشيوعي العراقي البطولية.
وفي الختام قدم عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الشاعر جمال الهاشمي لوح الجواهري للمناضل حميد غني جعفر، فيما قدم له الرفيق د. جاسم الحلفي باقة ورد باسم الحزب الشيوعي العراقي، وشهادة تقدير باسم ملتقى الخميس الإبداعي قدمتها له الروائية صبيحة شبر.