احتفى ملتقى الخميس الإبداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الاسبوع الماضي، بلاعب كرة القدم الدولي السابق يونس عبد علي، الذي تحدث عن مسيرته الرياضية في الملاعب المحلية والعربية والعالمية، بحضور حشد من الرياضيين الرواد والمثقفين والأدباء والإعلاميين.

أدار الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، الشاعر والإعلامي عدنان الفضلي، الذي قال: "اليوم نحتفي برياضي مثابر في سوح كرة القدم، تفنن في هز شباك الخصوم.. انه الكابتن الدولي السابق يونس عبد علي".

بعد ذلك تحدث المحتفى به عن سيرته الرياضية، مشيرا إلى ان بداياته كانت في الفرق الشعبية في مدينته الثورة، "تلك المدينة التي خرج من عباءتها الآلاف من المبدعين، ليس في مجال الرياضة فقط، وإنما في الشعر والغناء، وحتى الفنون التشكيلية".

وتحدث عبد علي عن تدرج وصوله إلى المنتخبات الوطنية، مبينا انه لعب في البداية مع منتخبات ناشئي العراق، وشباب العراق، والأولمبي، والوطني، ولافتا إلى ان الكابت الراحل عبد كاظم كان بالنسبة له مثابة الأب الروحي، وهو الذي صقل موهبته.

وتابع قائله انه في العام 1987 كان لاعبا في نادي الشرطة، وكان عبد كاظم مدرب النادي، ووقتها غير في تشكيلة الفريق واختاره ليكون في قلب الهجوم، فسجل هدفين في مرمى نادي الرشيد الذي كان متخما بنجوم كرة القدم.

وأشار عبد علي إلى انه في موسم كرة القدم 1993-1994 دعاه نادي التعاون القطري إلى اللعب لصالحه، لكنه رفض العقد نزولا عند رغبة مدربه دكلص عزيز، وحبا لفريقه الأم (نادي الشرطة الرياضي). ثم تحدث عن خلافاته الشخصية مع إدارة نادي الشرطة، التي على إثرها قرر اعتزال كرة القدم، إلا ان الكابتن عبد كاظم زاره في منزله، وطلب منه العودة إلى اللعب، فعاد تقديرا له.

وذكر المحتفى به إن الإعلام العراقي ظلمه كثيرا، ولم يسلط الضوء عليه، على الرغم من انه استطاع تسجيل 37 هدفا في موسم واحد. ثم تطرق إلى مشواره مع المنتخب الوطني، وأشار إلى انه لعب لمدة 8 سنوات لصالحه، وشارك في 27 مباراة دولية. كذلك تحدث عبد علي عن الواقع الرياضي وكرة القدم العراقية اليوم، مبينا ان عموم الواقع الرياضي في تراجع مخيف، وقد عزا ذلك إلى سوء الإدارة، وإبعاد الكفاءات عن المشهد الرياضي.

أما عن أبرز المدربين الذين عمل معهم، فقد ذكر كلا من عبد كاظم، دكلص عزيز، وعمو بابا.

وفي الختام قدم حارس مرمى نادي الشرطة السابق جلال صدام، شهادة تقدير باسم الملتقى إلى اللاعب يونس عبد علي، فيما قدم له الإعلامي الرياضي صباح صالح، باقة ورد، ولوح الجواهري قدمه له الشاعر والإعلامي عدنان الفضلي.