كوبنهاكن تحتفل بالذكرى 83

مزهر بن مدلول
اقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك حفلا مهيبا بمناسبة الذكرى 83 لميلاد حزبنا وذلك في يوم السبت الاول من ابريل، وحضر الحفل جمهور كبير من ابناء الجالية العراقية والعربية كما حضره عدد من ممثلي المنظمات والجمعيات العراقية العاملة في الدنمارك.
ابتدأ الحفل بترديد الحضور للنشيد موطني، بعد ذلك طلب عريف الحفل الرفيق اشتي من الجمهور الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء، ثم قرأ مقاطع حماسية من قصائد للجواهري الكبير وعريان سيد خلف وغيرهما.

وكانت الكلمة الاولى للمنظمة الحزبية القاها الرفيق يوسف موسى، وجاء فيها بعد الترحيب بالحاضرين، التأكيد على اهمية التغيير الذي ينشده حزبنا والذي كان شعارا رئيسيا لمؤتمره العاشر، فقد اكد المؤتمر على اتساع الفجوة بين عامة الناس والقوى المتمسكة بنهج المحاصصة فكان التغيير ضرورة ملحة لانتشال البلاد من الوضع المزري الذي هي فيه، كما تناولت كلمة المنظمة قضية الانتخابات المقبلة ومشكلة مفوضية الانتخابات وطبيعة القانون الانتخابي، لذلك يطالب الحزب بإبعاد المفوضية عن كل ما يتصل بنهج المحاصصة وضمان استقلاليتها ومهنيتها، كما يطالب بسن قانون انتخابي جديد وعادل يضمن تمثيلا حقيقيا لإرادة الشعب.

اما الكلمة التالية فكانت لتيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك، القتها السيدة كلارا والتي حيّت فيها الذكرى 83 لميلاد الحزب وعرّجت الى دور الحزب النشيط في دعم الحراك الشعبي وفي ساحات التظاهر من اجل اصلاح العملية السياسية ومحاسبة المفسدين ومن اجل قوانين انتخابية عادلة، كما حيّت الحزب على مواقفه بمساندة قواتنا المسلحة وهي تخوض حربا شرسة مع العصابات الارهابية التي عاثت في بلادنا خرابا.
ثم جاءت كلمة رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين التي القاها الرفيق سلمان علي والذى حيّا فيها الذكرى 83 لميلاد حزبنا، مؤكدا في كلمته على الدور الذي لعبه ويلعبه الحزب في الساحة النضالية، فهو يعد بحق الحزب الاكثر التصاقا بالوطن والاصدق تعبيرا عن طموحات واماني شعبنا، وقد خاض الحزب عبر سفر كفاحه الممتد لأكثر من ثمانية عقود نضالا شاقا وصعبا لا هوادة فيه من اجل تحقيق شعاره المركزي الذي رفعه منذ تأسيسه ولحد الان الا وهو (وطن حر وشعب سعيد).
هذا وقد وصلت الى القاعة العديد من برقيات التهنئة التي تحيي ميلاد الحزب وتشيد بمواقفه الثابتة من اجل التغيير، فوردت برقية من الجمعية المندائية الثقافية في الدنمارك، وبرقية من الهيئة الادارية لجمعية الكورد الفيليين في كوبنهاكن وضواحيها، وبرقية من جمعية ما بين النهرين في الدنمارك، واخرى من رابطة المرأة العراقية.
وحين بدا الحفل الفني، قرأ الشاعر احمد الثرواني بعض من قصائده العمودية التي حيا فيها الحزب والشعب، ثم قدمت فرقة بابل مجموعة من الاغاني الوطنية والفلكلورية الشعبية الجميلة حيث غنى معها الجمهور ورقص طربا على انغامها، كما تخلل الحفل الكثير من الفعاليات المبهجة للكبار والصغار على حد سواء.