تشييع رمزي لفنانة الشعب ناهدة الرماح

بغداد – وكالات
وسط حزن ودموع عدد من الفنانين، جرت صباح الاثنين الماضي في بغداد، على خشبة المسرح الوطني، مراسيم تشييع رمزي لرائدة المسرح العراقي وفنانة الشعب الراحلة أخيرا ناهدة الرماح، أقامتها دائرة السينما والمسرح بالتنسيق مع نقابة الفنانين العراقيين.
حضر المراسيم وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار جابر الجابري، الذي ألقى كلمة، وعدد كبير من الفنانين.
نقيب الفنانين العراقيين صباح المندلاوي استذكر في كلمة له رحلة الفقيدة الفنية التي بدأت منذ العام 1956، عندما جسدت شخصية الفتاة معصومة في الفيلم الروائي “من المسؤول” اخراج عبد الجبار والي، لتجسد بعدها عشرات الشخصيات الصعبة والمركبة، وصولا الى مسرحية "القربان" التي قدمتها فرقة المسرح الفني الحديث عام 1976، من اخراج فاروق فياض، والتي فقدت فيها الرماح البصر اثناء وقوفها على المسرح ليتم بعدها ارسالها الى العلاج خارج العراق.
واضاف المندلاوي انه "رغم اهمية الرماح في اثراء مشهد المسرح العراقي، الا انه، مع الاسف، لم يزرها احد في المشفى الذي رقدت فيه، كما لم يحضر مجلس عزائها اي احد من فناني العراق".
فيما نزلت دموع الفنان غازي الكناني وهو يمسك بنص مسرحية "يا أهل هذا الزمان"، التي كانت تتدرب عليها الرماح قبل رحيلها بأيام، وكان من المؤمل ان تجسد شخصيتها الرئيسة، وقال الكناني أن "رحيلها يعد خسارة كبيرة لمسرحنا العراقي".