استذكار المطربة الراحلة زهور حسين

عماد جاسم
اقامت دائرة الفنون الموسيقية في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، حفل استذكار غنائيا وموسيقيا للمطربة العراقية الراحلة زهور حسين.
حضر الحفل الذي أقيم على قاعة الشهيد عثمان العبيدي (الرباط سابقا) وسط بغداد، جمع من المثقفين والفنانين والمهتمين بالشأن الموسيقي، وشارك فيه عدد من المطربين والعازفين بقيادة المايسترو علي خصاف.
واستهل الحفل بالحديث عن جمالية صوت الراحلة، وعن قدرتها على اداء الألوان الغنائية الريفية والبغدادية، فضلا عن أغنياتها المعروفة أمثال "يم عيون حراكة"، "تفرحون أفرح الكم"، "غريبة من بعد عينج يا يمه" وغيرها.
بعد ذلك تناوب عدد من المطربات على خشبة المسرح، وقدمن أغنيات للراحلة. وقد أجادت المطربة أديبة في أداء أغنية "جيت لهل الهوى"، وغيرها من الأغنيات القديمة. كما ساهمت الفنانة الشابة سما في أداء أغنية "سودة شلهاني"، فيما أدت الموهوبة غادة القادمة من محافظة بابل، أغنية "لولا الغرام حاكم".
وشاركت عازفة العود آمال أحمد في الحفل، وعزفت أغنية "يا عزيز الروح"، لتعزف بعد ذلك الفرقة الموسيقية معزوفة بعنوان "رقصة الكناري"، وأغنية "غريبة من بعد عينج يا يمه"، فضلا عن أغنية "أخاف أحجي وعليه الناس يكلون" التي أبدع في تلحينها الملحن الراحل رضا علي، وتسببت في شهرة الكثير من المطربين العراقيين.
وكانت مفاجئة الحفل الفنانة القديرة أمل خضير، التي اختتمته بتقديم بعض أغنيات الراحلة زهور حسين، لتثير حماس الحاضرين الذين صفقوا معها طربا.
من جهته قال المايسترو علي خصاف في حديث صحفي، ان زهور حسين حفرت عميقا في ذاكرة من استمع إليها، وان الاصوات النسائية التي شاركت في الحفل استحضرت صوت الراحلة التي لحن لها كبار ملحني العراق أمثال عباس جميل وسعيد العجلاوي وخضر الياس.
فيما قال الملحن إبراهيم السيد: "نزلت دموعي وأنا استمع لأغنيات الزمن الجميل. فلصوت الراحلة زهور حسين مكانة في قلوب كل موسيقيي العراق.. لقد كان صوتها يحمل شجنا يدل على فخامته".
وتميز الحفل بتقديم مواهب غنائية شابة. وقد أعاد مطربو ومطربات فرقة الإنشاد العراقية الذين شاركوا في الحفل، أغنيات الزمن الجميل إلى أذهان الحاضرين، من خلال قدراتهم الأدائية المميزة.