حسين سليم يسرد "حكايات من وادي الرافدين"

لطيف عبد سالم العكيلي
احتفى "ملتقى رضا علوان" الثقافي في بغداد، أخيرا، بالشاعر والقاص حسين سليم وبمجموعته القصصية الموسومة "حكايات من وادي الرافدين" الصادرة عام 2007 في بغداد.
حضر جلسة الاحتفاء التي أقيمت على قاعة الملتقى في منطقة الكرادة الشرقية، جمع من المثقفين والأدباء والناشطين المدنيين، وأدارها الشاعر عدنان الفضلي الذي تطرق في بداية حديثه إلى ما تضمنته مجموعة المحتفى به القصصية مِنْ نصوصٍ تجمع مَا بَيْنَ القصة والشعر، بالإضافةِ إلى مَا تحمله مِنْ همومٍ حقيقية، مشيرا إلى ان "غالبية حكاياتها مستوحاة مِنْ معاناةِ أناسٍ تعرضوا للظلم عَلَى يدِ طاغيةٍ أهوج، فكان انْ أصبحوا شهوداً عَلَى تصرفاتِه وَنزواته".
بعد ذلك تحدث سليم عَن منجزه الأدبي، موضحا انه حاول في مجموعته القصصية إشراك القارئ مع القاص فِي مهمةِ بناء النص؛ سعياً إلى التخلص مِنْ أساليبِ البناء القصصي الَّتِي تقوم عَلَى تقديمِ النص جاهزاً إلى المتلقي، ما يعني تمسكه بالتشظي فِي طريقة البناء؛ لأجلِ إلزامِ القارئ بالمشاركةِ فِي تركيبِ مساراتِ القصة، منوهاً فِي الوقتِ ذاته إلى تقيده بهَذَا النهج فِي القادمِ مِنْ نتاجاتِه الأدبية.
وتحدث المحتفى به عن المحاور المتعلقة بمواضيعِ "الدولة، المثقف وَالسجن"؛ إذ ان المجموعةَ استحضرت - مِنْ خلالِ بناءِ مضامين مجرياتها - تاريخ العراق فِي محاولةِ توثيق هموم الشعب وآلامه المتأتية مِنْ قساوةِ الظروف الَّتِي عاشتها البلاد بفعلِ الحروب العبثية ودكتاتورية النظام المباد، بالإضافةِ إلى إفرازاتِ الحصار الاقتصادي الجائر عَلَى عمومِ المشهدِ الثقافي، وَالمتمثلة فِي صعوبةِ التواصل المعرفي، ومحدوديةِ المعروض مِنْ النتاجاتِ الأدبية والثقافية المحلية وَالأجنبية.
وفي سياق الجلسة قرأ المحتفى به بعضا من القصص التي ضمتها مجموعته، كما ألقى واحدة من قصائده التي تشكل أحد أعمدة مجموعته الشعرية الجديدة الموسومة "ألواح من عالم سفلي".
وفي الختام قدم رئيس الملتقى الشاعر مهدي الحيدري شهادة تقدير إلى الشاعر والقاص حسين سليم.