شهدت منطقة آل بوحداري شمالي مدينة الكوفة صباح ىامس السبت تظاهرة حاشدة لابناء المدينة، ضد اقدام بلدية النجف بالتعاون والتنسيق مع ادارة المحافظة ومجلسها، على إجازة وتنفيذ مشروع خطير وشديد الضرر على الصحة العامة لسكان المنطقة. واوضح بعض مشاركون في التظاهرة لـ "طريق الشعب" ان المشروع تضمن اعمال حفر ومد خط انابيب لتصريف المياه الآسنة والثقيلة، من قضاء النجف الى قضاء الكوفة مرورا بمنطقة "السهلة" الآهلة بالسكان وانتهاء بشط الكوفة.

واضافوا ان وجه الخطورة يكمن في التخلص من المياه الملوثة المذكورة برميها في الشط مباشرة، وهو الذي يعتمد الناس الساكنون في ضفتيه على مياهه لاغراض الشرب وسقي المزروعات، كما يلوذ اطفالهم صيفا بها هربا من الحر الشديد. وقد تسبب ذلك في انتشار الامراض، وبضمنها امراض وعلل خطيرة.

وردد المتظاهرون شعارات تصور هذا الواقع وتعبر عن الادانة للحكومة المحلية على سلوكها غير المسؤرول ، ومنها شعار " الماي الخايس نشرب منه ونسبح بيه"! وتوجه المتظاهرون، يتقدمهم وجهاء الكوفة وشيوخها، الى المسؤولين في محافظة النجف مطالبين بالغاء المشروع الخطير وطمره بالسرعة الممكنة، مهددين بان يفعلوا ذلك بأيديهم اذا تقاعست الجهات المعنية، ومنبهين الى ان من لا يحترم المواطنين ومن يساهم في ازهاق ارواحهم "لا مكان له بيننا بل مكانه في السجن مع اعوانه من الفاسدين". هذا وقام المشاركون على هامش التظاهرة بحملة جمع للتواقيع على مذكرة تندد بالمسؤولين عن المشروع وتنفيذه، ولتكليف محامٍ برفع دعوى قضائية ضدهم.