في ملتقى الخميس الإبداعي .. محمد زبون وتجاربه الغنائية والشعرية والإعلامية

غالي العطواني
احتفى ملتقى الخميس الإبداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الأسبوع الماضي، بالفنان والشاعر والإعلامي محمد زبون، الذي تحدث عن منجزه الإبداعي وتجربته في مجالي الغناء وكتابة الشعر الغنائي الممتدة إلى 35 عاما.
جلسة الاحتفاء التي التأمت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، والتي حضرها جمع من المثقفين والأدباء والفنانين والإعلاميين، أدارها الأكاديمي الاختصاصي في الفن التشكيلي، د. جواد الزيدي، واستهلها مقدما نبذة مختصرة عن سيرتي الضيف الذاتية والإبداعية، وبتجربته في الغناء وكتابة الشعر الغنائي والعمل الإعلامي.
وأضاف قائلا ان "الشعوب القديمة استخدمت الغناء لطرد الشرور والحيوانات المفترسة والضرر الذي تلحقه بالناس، وان الغناء ارتبط أيضا بتراتيل الأمهات عند رؤوس صغارهن، وها نحن اليوم نغني لكي نطرد الشرور التي تحيط بنا، ونحتفي بتجربة المطرب والشاعر الغنائي والإعلامي محمد زبون، التي ترتبط بكل هذا التراكم الفني".
بعد ذلك تحدث المحتفى به عن تجاربه المتعددة في كتابة الشعر الغنائي لعدد من المطربين أمثال سعدون جابر، كاظم الساهر، حسين جبار، علي سالم وغيرهم، مشيرا إلى انه تعامل مع العديد من الملحنين المعروفين الذين لحنوا بعض أشعاره الغنائية، بينهم محسن فرحان وصباح زيارة.
وتطرق المحتفى به إلى عمله في مجال الإعلام، كمعد ومقدم للبرامج الإذاعية والتلفزيونية، مبينا انه عمل في قناتي "العراقية" و"الحضارة"، وإذاعة "بغداد"، وان جميع برامجه التي كان يقدمها، تعنى بالإبداع العراقي بمختلف مجالاته، وتلقي الضوء على نتاجات المبدعين، ومن بين تلك البرامج، برنامج عنوانه "حن وآنه احن"، كان يضيّف فيه مطربين وملحنين وشعراء، وآخرين من العاملين في الحقول الفنية الإبداعية.
واستذكر زبون الشاعر الراحل كاظم إسماعيل كاطع، وعبر عن حزنه بفراقه، وأدى أغنية من كلماته. كما غنّى العديد من الأغنيات السبعينية التي لا تزال راسخة في ذاكرة العراقيين. وقد رافقته في العزف فرقته الموسيقية المؤلفة من أربعة عازفين يقودهم عازف الكمان علي عبد شهيد.
وفي سياق الجلسة قدم العديد من الحاضرين مداخلات تناولوا فيها التجارب الإبداعية المتعددة للمحتفى به، وأثنوا على منجزه ومسيرته الفنية والشعرية والإعلامية.
وفي الختام قدم الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق، الشاعر والإعلامي إبراهيم الخياط، لوح الجواهري إلى الفنان والشاعر محمد زبون.