ابتهاجا بتطهير الأرض من دنس داعش .. الشيوعيون يحتفون بالشعر والغناء وسط حضور جماهيري

غالي العطواني
أقامت اللجنة المحلية للمثقفين في الحزب الشيوعي العراقي، الخميس الماضي، حفلا غنائيا – شعريا، احتفت فيه بالشاعر الكبير ناظم السماوي والملحن سرور ماجد والفنان علي حافظ.
الحفل الذي احتضنته قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" وسط بغداد، والذي جاء تزامنا مع تطهير الأرض من دنس تنظيم داعش الإرهابي، ومع حلول مناسبتي عيدي الجيش والشرطة، حضره جمع من المثقفين والأدباء والفنانين والناشطين المدنيين والإعلاميين، يتقدمهم عضو لجنة العلاقات الوطنية في الحزب الشيوعي العراقي، الرفيق راهي مهاجر.
الشاعر والإعلامي عدنان الفضلي، أدار الحفل وافتتحه قائلا انه لا يختف اثنان على ان العراق في فترة سبعينيات القرن الماضي كان مليئا بالإبداع الفني، خصوصا في الشعر والتلحين والغناء، مستذكرا عددا من الشعراء الرواد الذين كتبوا الشعر الغنائي في تلك الفترة، أمثال عريان السيد خلف، ناظم السماوي، كاظم الرويعي، زامل سعيد فتاح وكاظم إسماعيل كاطع.
كما استذكر الفضلي عددا من ملحني تلك الفترة، مثل محمد جواد أموري ومحسن فرحان وطالب القره غولي، ومن المطربين ذكر حسين نعمة وسعدون جابر وقحطان العطار وفاضل عواد وغيرهم، لافتا إلى ان من الملحنين الموجودين في الوقت الحالي، والذين يعدون امتدادا لجيل ملحني فترة السبعينيات، هو الملحن سرور ماجد، الذي لحن أغنيات كثيرة لا تزال راسخة في ذاكرة الطرب العراقي الأصيل.
وقدم مدير الجلسة الشاعر الكبير ناظم السماوي إلى الحاضرين بكلمة قال فيها انه ذو باع طويل في الشعر الغنائي "ويكفي ان نقول ان السماوي كتب أغنية "يا حريمة" التي لحنها الملحن الراحل محمد جواد أموري، وغناها المطرب حسين نعمة، والتي تعد أنشودة الفقراء"، مبينا ان السماوي كتب أغنيته هذه حينما كان نزيلا في سجن "نكرة السلمان"، هو وغيره من الشعراء والأدباء المعروفين، أمثال مظفر النواب وألفريد سمعان وفاضل ثامر.
ثم قدم الفضلي نبذة عن الضيف الثالث في الحفل، وهو الفنان الشاب علي حافظ، ملقيا الضوء على تجربته الغنائية والموسيقية، ومساهماته الفنية العديدة.
بعد ذلك تحدث الشاعر السماوي عن مسيرته الشعرية الطويلة، وما قدمه خلالها من أشعار غنائية. ثم تطرق إلى الفن بشكل عام، وإلى الإنسانية التي يتحلى بها الفنانون، وقال ان "الفنان يمتلك إنسانية عالية، وهذه بدورها تتحول إلى أعمال فنية رائعة، سواء في الشعر أم اللحن أم الغناء".
فيما تحدث الملحن سرور ماجد عن بدايات مشواره الموسيقي، ذاكرا ان والده كان ذا صوت جميل، وكان يؤدي أغنيات المطرب الريفي المعروف حضيري أبو عزيز، الأمر الذي أثر به، وغرس فيه موهبة الغناء، حتى قام بتنميتها وصقلها.
وألقى ماجد الضوء على علاقته الحميمة بالشاعر السماوي، وأشار إلى انهما سكنا معا في غرفة واحدة ابان سبعينيات القرن الماضي. كما تحدث عن علاقته بالملحن الراحل طالب القره غولي، والملحن محسن فرحان، وغيرهم من كبار الملحنين والفنانين والشعراء المعروفين.
وفي سياق الحفل أدى الفنان علي حافظ على آلة العود، أنشودة بعنوان "اسم الله على اسمك يا عراق"، أعقبه الشاعر عدنان الفضلي، مدير الجلسة، بقراءة إحدى قصائده، وهي بعنوان "الطريق إلى الناصرية".
فيما ألقى الشاعر السماوي باقة من قصائده ومقاطع من "الأبوذية" ألهبت حماس الحاضرين، تلاه الملحن سرور ماجد باداء مجموعة من أغنياته.
وفي الختام قدم الرفيق راهي مهاجر شهادتي تقدير إلى الشاعر ناظم السماوي والملحن سرور ماجد، فيما قدم مدير منتدى "بيتنا الثقافي" الرفيق عباس حسن، شهادتي تقدير إلى الشاعر عدنان الفضلي والفنان علي حافظ.