القضاء يعلن اعادة اثر بابلي مهم استحوذت عليه سيدة لبنانية

السومرية نيوز/ بغداد
أعلنت محكمة التحقيق المتخصصة بقضايا النزاهة والجريمة الاقتصادية وغسيل الأموال في بغداد، الثلاثاء، أن جهودا قضائية أثمرت عن استرجاع أثر بابلي مهم للعراق بعد تهريبه إلى لبنان، مبينة ان هذا الاثر كان بحوزة سيدة لبنانية ثرية.
وقال قاضي المحكمة إياد محسن ضمد في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه إن "العراق تسلم أثراً بابلياً كان بحوزة سيدة لبنانية ثرية"، مشيرا إلى ان "الأثر عاد إلى بغداد بجهود قضائية كبيرة".
وأضاف ضمد أن "الأثر عبارة عن رأس لتمثال الملك (سنطرق) وهو احد الآثار البابلية المهمة والمقيدة في سجلات المتحف العراقي للآثار والتراث"، مبينا ان "ذلك جاء بعد تقديم شكوى منذ مدة من قبل الهيئة العامة للآثار والتراث حول وجود اثر عراقي مهرّب في بيت سيدة لبنانية تهتم بجمع الآثار".
وتابع أن "المحكمة اتخذت سلسلة من الإجراءات التحقيقية تضمنت إصدار أوامر قبض بحق المتهمة اللبنانية وتنظيم نشرة دولية للقبض عليها بالتعاون مع المديرية العربية والدولية لتنفيذ أوامر القبض مع مديرية الانتربول الدولية"، لافتا الى ان "عدداً من مؤسسات الدولة تولت إقامة دعاوى مدنية أمام المحاكم اللبنانية وكانت هناك قرارات صادرة لمصلحة العراق نتيجة الضغط الذي قامت به محكمتنا لإصدار أوامر القبض ومنعت المتهمة على إثرها من السفر".
واكد ضمد ان "المتهمة قامت نتيجة الدعاوى بتسليم الأثر الى السفارة العراقية بغية تسليمه للهيئة العامة للآثار والتراث"، موضحا ان "العراق طالب المتهمة بدفع الرسوم ومصاريف الدعاوى التي تكبدها للحصول على هذا الأثر، وحصل على ذلك بموجب صك سددته وسلّم إلى الجهات المختصة".
يذكر أن عمليات تهريب الآثار العراقية نشطت بشكل لافت للانتباه بعد نيسان 2003 اثر تعرض العديد من المتاحف العراقية الى عمليات السلب والنهب مع تعرض المواقع الأثرية في عموم البلاد الى عمليات نبش عشوائي وسرقة في ظل غياب الحراسة عليها.