بغداد – طريق الشعب
أعلنت عدد من المنظمات السياسية والنقابية و ممثليات تجمعات الاحزاب العراقية في عدد من العواصم الأوربية، عن تضامنها ووقوفها مع معركة الشعب والجيش العراقي ضد هجمة عصابات تنظيم داعش، وفيما دانت الهجمة الإرهابية للتنظيمات الظلامية ضد عدد من المحافظات، دعت الى توحد الصفوف الوطنية في المعركة ضد الإرهاب والوقوف مع القوات المسلحة في مواجهة الهجمة الوحشية التي جاءت نتيجة لسياسات خاطئة في التعامل مع الأزمات السياسية.
وقالت تنسيقية برلين للتيار الديمقراطي في بيان تلقت "طريق الشعب"، نسخة منه انه "بسقوط الموصل ثاني مدن العراق بأيدي قوى الارهاب، يكون العراق قد دخل حقبة من أخطر الحقبات التي مر بها منذ سقوط النظام المباد"، محذراً من "اجتياح موجة الارهاب المنظم والمزيد من الانهيار الأمني واستباحة الدماء".
وأضاف البيان، انه "في الوقت الذي ندين فيه قوى الإرهاب المتحالفة مع البعث وقوى طائفية تخريبية أخرى، لا يجوز أن نغفل عن حقيقة إن هذا لم يكن الا نتيجة السياسات الخاطئة التي مورست في السنوات العشر الماضية"، مشيراً الى انها "جاءت على أسس تعتبر نقيضا لثوابت الديمقراطية، وقواعد الدولة المدنية، ومبدأ المواطنة، عبر تسييس الدين، واعتماد الطائفية السياسية، وسياسة المحاصصة على أساس طائفي أو عرقي، ناهيك عن الفشل الأمني".
وحمل بيان تنسيقية برلين، مسؤولية ما آلت إليه الاوضاع في العراق لـ"السياسات الطائفية من قبل سياسيي الطائفتين، وما يمكن أن يحدث من كوارث"، وفيما أكدت دعمها للقوات العسكرية و الامنية في معركتها من أجل دحر الإرهاب، دعت الى ضرورة "حصر السلاح بيد الدولة، ومحاسبة المتورطين مع قوى الارهاب والمتخاذلين من القيادات العسكرية".
بدورها، دعت لجنة التيار الديمقراطي العراقي في المملكة المتحدة الى "تشكيل حكومة إنقاذ وطني، تجمع كل الاطراف السياسية المؤمنة بالديمقراطية لتنفيذ برنامج إنقاذ وطني يعبئ حوله الشعب وكافة القوى الوطنية"، محذرة من استمرار "اعتماد مبدأ المحاصصة الطائفية والمذهبية وتعميق نهجها والذي سيؤدي الى نتائج كارثية".
وطالب بيان للجنة تلقته "طريق الشعب"، بـ"الإسراع بتأمين احتياجات النازحين من المحافظات جراء العمليات الإرهابية، من المواد الغذائية والطبية والسكن"، مشيراً الى ضرورة "تقديم كل من تهاون من الأجهزة العسكرية والأمنية وتسبب بالخرق الأمني الخطير الى محاكمة عادلة بغض النظر عن موقعه".
وفي العاصمة الفنلندية هلسنكي، توافد ابناء الجالية العراقية للمساهمة في وقفة التضامن ضد الهجمة الغادرة للإرهاب، بمشاركة شخصيات مستقلة ومنظمات المجتمع المدني وبعض المراكز الدينية وبدعم من الأحزاب العراقية في فنلندا.
وسلم ابناء الجالية العراقية، رسالة خاصة لمفوضية الاتحاد الأوربي، لكسب الرأي العالمي الى جانب محنة الشعب العراقي، وللتعبير عن موقف ابناء الجالية العراقية في فنلندا بشأن الارهاب في العراق، لتطلع عليها الدوائر الاوربية ذات الشأن.
وفي محافظة واسط، اجتمعت الاحزاب والقوى السياسية ومنظمات نقابية في المحافظة ، بناء على دعوة من الحزب الشيوعي العراقي للخروج بمواقف موحدة لمواجهة الاوضاع السياسية و الامنية التي يمر بها البلد
ودعا بيان صادر عن الاجتماع وقعت عليه ثمانية من احزاب المحافظة، وتلقت "طريق الشعب"، نسخة منه، الى "التئام مؤتمر وطني عام يضم كافة القوى السياسية في الساحة الوطنية ومنظمات المجتمع المدني لوضع خارطة طريق لإنقاذ العراق من المخاطر التي يواجهها حاليا وتقديم تنازلات من اجل البلاد".
وشدد البيان على ضرورة "دعم العملية السياسية والديمقراطية وترسيخها و اصلاحها وفق سياقات دستورية وقانونية ودعم القوات المسلحة لمجابهة قوى الارهاب والتطرف"، كما اشار الى "دعوة الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات لتنقية الاجواء بما يحقق التوافق والانسجام في البرلمان القادم".
وأكد البيان ان المجتمعين "لا يؤيدون تشكيل ميليشيات حزبية او طائفية وان يكون التطوع عبر القنوات والمؤسسات الامنية الرسمية فقط .بما يضمن حصر السلاح بيد الدولة فقط".
ووقع على البيان ممثلو تيار الاصلاح الوطني/ د ابراهيم الجعفري، الحزب الشيوعي العراقي/ واسط، حزب الفضيلة الاسلامي، حركة الوفاق الوطني، الحزب الديمقراطي الكردستاني، التيار الديمقراطي، كتلة الانتفاضة الشعبانية المباركة، اتحاد ادباء وكتاب واسط، اتحاد نقابات العمال في واسط.