الرئاسات الثلاث تناقش مشروعي تجريم المليشيات وتسليح العشائر

طريق الشعب
ذكرت كتلة اتحاد القوى البرلمانية، أمس الثلاثاء، إنها ستطرح في اجتماع الرئاسات الثلاث المقرر انعقاده مساء امس، تشريع قانون لتجريم الميليشيات الى جانب الضغط باتجاه تشريع قانون الحرس الوطني وتسليح العشائر في المناطق التي يتواجد فيها تنظيم داعش
وأعلن زعيم التيار الصدري تجميد لواء اليوم الموعود وسرايا السلام إلى "أجل غير مسمى"، وأكد أن العراق لا يعاني من "شذاذ الافاق" فحسب بل يعاني من "المليشيات الوقحة"، مبديا استعداده للتعاون مع الجهات المختصة للعمل على كشف المتورطين في حادثة مقتل أحد شيوخ عشيرة الجنابات.
ومن المقرر ان تعقد الرئاسات الثلاث (الجمهورية والبرلمان والوزراء) اجتماعا في وقت متأخر من مساء أمس (بعد إغلاق تحرير الجريدة)، برعاية رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، تلبية لطلب كتلتي اتحاد القوى وائتلاف الوطنية على خلفية الاعتداء على النائب زيد الجنابي ومقتل عمه الشيخ قاسم السويدان و9 من افراد حمايته الجمعة الماضية.
وقال عضو كتلة الاتحاد القوى الوطنية، رعد الدهلكي، لوكالة "شفق نيوز"، إن "ما سنطرحه هذا اليوم (امس) في اجتماع الرئاسات الثلاث هو المطالبة بتشريع قانون يجرم الميليشيات، الى جانب تشريع قانون الحرس الوطني، وتسليح العشائر في المناطق التي يتواجد فيها عناصر تنظيم داعش وسنسعى للحصول على تأييد الاطراف السياسية".
واضاف الدهلكي "لغاية الان لا يوجد اطار قانوني لعمل الحشد الشعبي"، مؤكدا ان "جميع الخيارات ستكون مفتوحة امام اتحاد القوى بعد تقييم مدى استجابة الاطراف السياسية لمطالبه خلال الاجتماع".
وعلّقت الكتلة حضورها في اجتماعات البرلمان احتجاجا على حادثة الاعتداء على النائب ومقتل عمه وافراد حمايته فيما اتهمت من اسمتهم بـ"الميليشيات" بالوقوف وراء الحادثة.
من جهته، استبق زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، امس، اجتماع الرئاسات الثلاث، باصدار بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، قال في رد له على سؤال بشأن "انفلات المليشيات ومقتل الشيخ قاسم سويدان"، "ألم اقل لكم إن العراق لا يعاني من شذاذ الافاق فحسب بل انه سيعاني من المليشيات الوقحة ايضا، ألم أقل لكم إنه يجب تسليم الجيش العراقي زمام الامور، ألم أقل لكم إن الحقبة السابقة قد أفاءت على العراق بازدياد نفوذ الميليشيات وشذاذ الافاق وتسلطهم على رقاب الشعب المظلوم".
وأضاف الصدر "ألم اخبركم بأن هناك من يريد المساس بأمن العراق واستقراره، وسيبقى لإضعاف الحكومة الجديدة التي أنهت الولاية الثالثة".
وتابع الصدر أنه كإثبات حسن نية لتكون بداية لتأسي الاخرين بها، "اعلن تجميد كلاً من سرايا اليوم الموعود وسرايا السلام مع بقاء تجميد الجهات الاخرى الى اجل غير مسمى"، مبدياً استعداده لـ"التعاون مع الجهات المختصة للعمل على كشف المجرمين الذين قاموا بجريمة مقتل سويدان".
كما قال الصدر في رده على سؤال اخر، بشأن "مقتل الشيخ قاسم سويدان وانسحاب بعض الكتل السياسية على اثر الحادثة"، داعيا "الجهات السياسية الى ضبط النفس وعدم الانسحاب من العملية السياسية التي بدأت تتكامل شيئا فشيئا".
وأردف "على كتلة الاحرار العمل على توحيد الصف السياسي وكتابة ميثاق سياسي مع باقي الكتل حتى لا تاق دماء في العراق فيحقن الدم الشيعي والسني والمسيحي وغيره على حد سواء، ولتعلموا ان إراقة الدم الشيعي لا يعني ان نعتدي على غيرنا بغير حق فلتعملوا معا الى أن نتحلى بالاعتدال ونبذ العنف والتشدد".
واعتبر نائب رئيس الوزراء، بهاء الأعرجي، أمس الاول الاثنين، جريمة قتل الشيخ سويدان الجنابي ونجله "ذات طابع سياسي" حتى لو تم تسجيلها كجريمة جنائية، مبينا أن الجهات التي تقف وراء هذه الجريمة تحاول خلق الأزمات السياسية بين الكتل.
وأثارت هذه الحادثة ردود أفعال واسعة، إذ علق وزراء ونواب اتحاد القوى الوطنية وائتلاف الوطنية حضورهم الى جلسات مجلسي الوزراء والنواب لأربعة أيام، على أن يعاد النظر في هذا الموقف استنادا على نتائج اجتماع الرئاسات الثلاث الذي من المؤمل عقده خلال أقل من 48 ساعة مقبلة لاتخاذ قرار بشأن نزع السلاح من الميليشيات وحصره بيد الدولة.