- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 23 حزيران/يونيو 2015 18:23
طريق الشعب
لليوم السادس، على التوالي، يستقبل اتحاد الادباء والكتاب العراقيين، وفودا رسمية ومدنية وثقافية، تستنكر ما حصل للاتحاد من اعتداء من قبل مسلحين، يوم الاربعاء الماضي. وما زالت "طريق الشعب" تتلقى مزيدا من بيانات الاستنكار والشجب للحادثة، من داخل العراق وخارجه، تدعو الى حماية المؤسسات الثقافية وصون الحريات المدنية في العراق.
هيئة الحشد الشعبي تتضامن مع الاتحاد
زار وفد من هيئة الحشد الشعبي، أمس الثلاثاء، مقر اتحاد الأدباء والكتاب معلناً تضامنه مع أدباء العراق، ضد الاعتداء السافر الذي تعرض له مقره من قبل مجموعة مسلحين مجهولين.
وضم وفد هيئة الحشد، كلا من مهند العقابي مدير اعلام الهيئة، وكريم النوري عضو لجنة الرأي في الهيئة والشيخ ريان الكلداني.
وأكد العقابي أن الأدباء كانوا ولا يزالون يقفون إلى جانب أخوتهم المقاتلين ضد داعش والإرهاب، موضحا أن أي اعتداء على المؤسسات الثقافية هو اعتداء على الحشد الشعبي.
من جانبه، قال النوري: ان زيارة الوفد إلى مقر اتحاد الأدباء، هي موقف ضد أي اعتداء يطول الاتحاد والمؤسسات الثقافية، لان وقفة الأديب ضد داعش هي ذاتها وقفة المحارب الذي يقاتل الإرهاب، مؤكداً أن جميع العراقيين اليوم يقفون في مواجهة داعش التي تريد لبغداد أن تكون مدينة الظلام، وليست مدينة السلام. من طرفه، قال د. علي الفواز، معاون الأمين العام لاتحاد الادباء، ان هذا اللقاء هولقاء تضامني بين الحشد الشعبي والحشد الثقافي، والمسؤولية مشتركة في تعزيز الإرادة الوطنية لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه. وشكر الفواز وفد هيئة الحشد الشعبي على تضامنه مع اتحاد الادباء، مشددا على أن الاعتداء على مقر الاتحاد هو اعتداء على القيم الثقافية العراقية الاصيلة بصورة عامة.
شاويس: الاعتداء يتنافى مع بناء الدولة العصرية
وقال بيان صادر عن مكتب نائب رئيس الوزراء الدكتور روز نوري شاويس، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه: "تابعنا بقلق الاعتداء الذي وقع على مبنى اتحاد الادباء والكتاب في العراق والذي يتنافى مع كل الجهود الرامية الى بناء مجتمع تسود فيه حرية التعبير والفكر واحترام حقوق الانسان وتصان فيه الملكيات الخاصة والعامة وتكون الولاية للقانون لبناء الدولة المدنية العصرية". واضاف البيان، "ونحن اذ ندين مثل هذه الممارسات سنتابع ملابسات الموضوع من كل جوانبه وسنحافظ جاهدين على صروح الفكر والثقافة والعلم والادب في بلدنا العزيز".
نقابة الفنانين العراقيين تدين
من جانبها، عبرت نقابة الفنانين العراقيين عن إدانتها الشديدة للاعتداء الذي تعرض له مقر اتحاد الأدباء. وقالت النقابة في بيان لها، أن أي تجاوز على اتحاد الأدباء، هذه المؤسسة الثقافية العريقة، يعد تجاوزا على الدستور وعلى الثقافة العراقية برمتها، مؤكدة تضامنها مع أدباء العراق، ومطالبة بالكشف عن مرتكبي الاعتداء الآثم، واعتبار هذه الجريمة هي جريمة على الحريات العامة في البلد.
مطالبة المدعي العام باتخاذ الإجراءات القانونية
وقالت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان، في بيان، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، "اننا في الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان إذ نشجب هذه الاعمال الاجرامية نعتقد جازمين ان الفوضى التي تعم البلد بما في ذلك الامور الاكثر خطورة، ظهور وانتشار وتجول لمجموعات عسكرية او مدنية ترتدي الملابس العسكرية وتحمل انواع الاسلحة وتتجول بالعجلات الرسمية وتستنزف جزءا من موارد الدولة الشحيحة، سوف تمر جريمة الاعتداء على مقر الاتحاد من دون تحقيق فعال شفاف ومن دون تحميل مسؤولية جنائية لأحد، ودليلنا ان جريمة سبايكر والحويجة و?يرها، مازالت دون نتائج, فسياسة تحقيق المصالح الكتلية او الحزبية او الشخصية سيدة الموقف في البلاد". وطالبت الجمعية "المدعي العام بالبدء بالاجراءات القانونية في التحقيق بشفافية وعلنية بحق المعتدين على الاتحاد مهما كانت الجهة"، داعية "المفتش العام في وزارة الداخلية وفي مجلس القضاء الاعلى الى التحقيق لفحص الوثائق التي تثبت رسمية الجهة المهاجمة من عدمها واحالة الموضوع الى القضاء او الجهات الرسمية ذات العلاقة". كما دعا "وزارة ومفوضية حقوق الانسان الى اتخاذ الاجراءات القانونية التي تسمح بها قوانينهم ضد الجهات التي قامت بالاعتداء على مقر الاتحاد وتحميلها المسؤولية القانونية"، وشددت على ضرورة ان تتخذ "سائر المنظمات المعنية بتكريس دولة المؤسسات المواقف الصلبة ازاء فوضى عسكرية الشارع".
اتحاد الكتاب في السويد يطالب بتعويض المتضررين
وقالت الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب العراقيين في السويد، في بيان، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، ان "اتحاد الكتـاب العراقيين في السويد، يدين الاعتداء الغاشم على مقر الاتحاد العام للأدباء والكتـاب في العراق"، مؤكدة ان "هذا الاعتداء يدلل على مدى الهمجية والاستهانة بالقوانين المرعية لمقر عام يمثل كافة المثقفين والمبدعين ويكشف عن نوايا مبيتة تجاه القوى المخلصة الباقية لبناء عراق موحد تراعى فيه الحرمات" واضافت "إننا في الوقت الذي ندين ونستنكر فيه هذا العدوان نوجه رسالة إلى الرئاسات الثلاث وإلى وزيري الداخلية والثقافة للوقوف بحزم للحفاظ على هيبة الدولة ومحاسبة المعتدين والاعتذار من المتضررين وتعويضهم بما يتناسب وما وقع عليهم".