محافظ بابل يوعز بضرب المتظاهرين ويمنع معالجة الجرحى !

طريق الشعب
قامت قوات مكافحة الشغب بضرب المتظاهرين السلميين المطالبين بمحاربة الفساد وإقالة المحافظ.
حيث تعرض المتظاهرون إلى القمع بواسطة المياه الحارة وإطلاق القنابل المسيلة للدموع من قبل قوات مكافحة الشغب في المحافظة التي عمدت إلى استخدام الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين ومطاردتهم في الأزقة والشوارع لإلقاء القبض عليهم، فيما تشير المصادر في بابل إلى سقوط العديد من الجرحى واعتقال عدد منهم.
وأخبر مصدر محلي "طريق الشعب" امس الأحد، أن تظاهرة سلمية انطلقت صباح (أمس) أمام مبنى محافظة بابل، واتجهت بمسيرة نحو مجلس المحافظة مطالبة بإقالة محافظ بابل صادق مدلول السلطاني وحل مجلس المحافظة وإجراء انتخابات مبكرة في المحافظة ومحاكمة الفاسدين، وقبل وصولهم الى بناية المجلس قامت قوات "سوات" برشهم بالمياه الحارقة لتفريقهم، ثم قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وإطلاق النار في الهواء ليتحول بعدها على الأرجل".
إلى ذلك، قال عقيل الربيعي عضو مجلس محافظة بابل في مؤتمر صحفي حضرته وسائل الإعلام، ومن بينها "طريق الشعب" :إن "تظاهرات بابل ليس لها لون لطرف يميزها ، فهي هبة أو وثبة إن جاز التعبير تعبر عن مطالب واقعية، لإنهاء أزمة أسست لها المحاصصة التي أنتجت الفساد بأقبح صوره".
وأضاف الربيعي أن "الإصلاحات التي أطلقت في بابل ليست إلا تكريسا للمحاصصة بشكل أسوء من السابق، ولم تكن هناك أي بوادر لمد جسور الثقة بين الناس والجهات الرقابية والتنفيذية، بل ان ما جرى ويجري هو بالضد من مطالب الناس ورغبتهم، وما أعلن من تأييد في بابل لحملة الإصلاح التي أطلقها رئيس الوزراء لم يكن واقعيا ودليله عدم احترام إرادة المواطنين التي لم تقف أي قوة بوجهها".
وأردف قائلا :إن "أية محاولة لإحداث شرخ في العلاقة بين القوى الأمنية والمواطنين ستنتهي بالفشل فالتسجيلات الموثقة تشير الى أن قوات مكافحة الشغب نفذت أوامر قيادتها بالرغم من وجود أكثر من جهة أمنية مكلفة بالواجب إلا إنها لم تتدخل في ضرب المتظاهرين، والكرة الآن في ملعب مجلس المحافظة لحسم الأمور والالتزام بقراراته التي أعلنها لدعم الإصلاحات وصولا إلى مطلب المتظاهرين بإقالة المحافظ وفتح كافة ملفات الفساد".
هذا واتخذت المحافظة إجراء يعد سابقة من نوعه عندما رفضت إخلاء الجرحى للمستشفيات لتلقي العلاج وأوعزت بمعالجتهم في سيارات الإسعاف لعدم إثارة انتباه الرأي العام ومنع الإعلام من كشف الحقائق.