أقام إعلاميون ومثقفون في مدينة كربلاء، أمس الأول السبت، وقفة جماهيرية في مناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية.

وجاءت الوقفة تحت عنوان "وقفة رد الجميل للمسيحيين"، في إشارة إلى قيام أبناء الديانة المسيحية بتأجيل احتفالاتهم، العامين الماضيين، لتزامنها مع ذكرى استشهاد الإمام الحسين.

وقال عضو اللجنة التنظيمية للوقفة الشاعر محمد الكعبي ان "هذا الاحتفال جاء رداً لجميل أشقائنا المسيحيين الذين أجلوا احتفالاتهم لعامين متتالين لتزامنها مع ذكرى استشهاد الإمام الحسين ووفاة الرسول".

وأضاف ان "المحتفلين في كربلاء أرادوا إرسال تحية للمسيحيين العراقيين ورسالة سلام ومحبة الى كل مسيحيي العالم. كذلك أرادوا أن يبينوا لهم انهم يعيشون معهم أفراحهم واحتفالاتهم".

وقال ممثل بعثة الأمم المتحدة في كربلاء علي عبد الحسين كمونة ان "وقفة جماهير كربلاء من الإعلاميين والمثقفين مع أبناء شعبهم المسيحيين، دليل على حجم التلاحم بين العراقيين، وتبنيهم خيار السلم المدني ورفض الطائفية". مضيفا ان "بعثة الأمم المتحدة تنظر بعين الإكبار والتقدير لمنظمي هذا الحفل" داعياً الى "تعميم هذه الوقفة في جميع المحافظات لأنها الرسالة الحقيقية للعراق الجديد والتي يجب أن يعرفها العالم".

من جانبه قال الإعلامي تيسير الأسدي ان "هذا الاحتفال دعوة للأشقاء المسيحيين للتمسك بأرض آبائهم وأجدادهم، والتنبه لخطر المؤامرة الداعشية التي تريد استئصالهم" مضيفاُ ان "العراق عراق المسيحيين الذين هم السكان الأصليون لهذا الوطن وعليهم أن يفشلوا ما يخطط له الغرباء".