الرفيق فتاح حمدون .. وداعاً

بألم وحزن عميقين ينعى المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، الرفيق فتاح حمدون (ابو ياسر)، الشخصية الوطنية والاجتماعية البارزة، الذي فارق الحياة صباح هذه اليوم في بغداد عن عمر ناهز ال 84 عاما، إثر حادث مؤسف وهو يؤدي مهمة انسانية نبيلة ضمن جهود حزبه في دعم النازحين عن بيوتهم قسراً جراء ارهاب داعش واعوانه.
انتمى الرفيق الراحل منذ نعومة أظفاره الى حزبنا الشيوعي، مساهماً نشطاً في صفوفه، داعياً الى فكره النيّر، متحمساً في توسيع صلاته. ويذكر له رفاقه والعاملون معه مواقف شجاعة عدة له.
ولا يمكن أن تُنسى تلك المساهمة المتميزة للرفيق الفقيد في الدعاية لقوائم الحزب الانتخابية ولمرشحيه في انتخابات مجالس المحافظات ومجلس النواب بعد التغيير في 2003. ولم يثنه عن ذلك تقدمه في العمر، فهو قد تنافس مع الشباب على إداء المهام بهمة وحماس.
ابا ياسر، لن ننساك وانت تنظم اللقاءات في بغداد وعمان، وتوزع صحافة الحزب وادبياته وبياناته، وتطوف على الاصدقاء والمعارف تجمع التبرعات لحزبك وبما يساعده على اداء مهامه في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا.
الرفيق فتاح، كنت صادقاً مع نفسك، وفي اخلاصك لحزبك ولمبادئه، بل انت بحق كنت كتلة من النشاط والحيوية، ومثالاً رائعاً في الاخلاص والنزاهة، وسوف تفتقدك فعاليات ونشاطات الحزب في بغداد التي لم تغب عن واحدة منها.
ان فقدانك لهو خسارة كبيرة لحزبنا الشيوعي، وللحركة الديمقراطية، ولكن من له هذا التاريخ الحافل بالعطاء الانساني والسياسي لن يُنسى وستبقى ذكراه حية في أفئدة وعقول رفاقه ومحبيه.
وبهذا الرحيل المفاجىء، وهذه الخسارة المؤلمة، نتقدم بأحر التعازي والمواساة الى العزيزة خولة، رفيقة دربه، والى الرفيق العزيز الدكتور غانم حمدون، والعزيزة سعاد، شقيقة الفقيد، وافراد عائلته والى كافة رفاقه واصدقائه ومعارفه.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
29-12-2014