ما اشبه اليوم بالبارحة / نضال صبيح مبارك

اليوم بالذات في هذا التاريخ المشؤوم عام 1963 حين صحونا على انقلاب البرابرة البعثيين الذين جاؤوا بقطار أمريكي وبشهادة علي صالح السعدي ونكلوا بالوطنيين والشرفاء من أبناء شعبنا واستعملوا كافة أساليب التنكيل قتلاً، تعذيبا، حرقا وإذابة بمادة التيزاب فاستشهد العشرات من الشيوعيين والديمقراطيين والوطنيين الشرفاء فداء من اجل المبادئ والقيم الوطنية والإنسانية.
لقد حلوا طاعونا على بلدي العراق فلم تسلم من أياديهم ﻻ إمراه و ﻻ شيخاً و ﻻ حتى الأطفال كانوا يأخذون العوائل رهائن لأجل إلقاء القبض على أبنائهم واستمر القتل وتعمقت معاناة الشعب بكافة مكوناته ودخلوا حروبا راح شبابنا في محرقة كانوا هم نتيجتها والسبب حزب العفالقة.
لو استمريت في الكتابة لاحتجت لصحائف لأكثر من الأعوام التي عانى بها شعبنا ، وتكللت المعاناة بالاحتلال والتدمير حتى للقيم الإنسانية، وهذه المرة جاوؤا إلينا بدبابات وطائرات وزرعوا الفتن الطائفية والعرقية ووو..... ثم عاد إلينا البعث تعاونا ومشاركا مع الإرهاب ومجاميع من القتلة بهويات مختلفة من بقاع الأرض وحل الطاعون باسم داعش هذه المرة واستعملوا نفس الأساليب القتل والحرق والتفجيرات التي كانت متداولة بين قطبي حزب البعث في العراق والشام والآن الدولة الإسلامية في العراق والشام الله ما أشبه اليوم بالبارحة.