- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 10 تشرين2/نوفمبر 2015 16:49
طريق الشعب / كوبنهاكن
ضيف تيار الديمقراطيين العراقيين في الدانمارك، مساء الاثنين 8 تشرين الثاني. وعلى هامش الاجتماع التشاوري الرابع لتنسيقيات التيار في الخارج والذي عقد نهاية اكتوبر الماضي في مدينة كولون الالمانية. ضيف السيدين كامل مدحت عضو المكتب التنفيذي للتيار وفوزي بريسم عضو سكرتارية التيار، وبحضور نخبة من ابناء الجالية العراقية في الدنمارك في امسية معلوماتية وحوارية حول الحراك الجماهيري وأفاق تطور العمل الديمقراطي في العراق.
بعد ان رحب السيد هاشم مطر منسق التيار في الدنمارك بالسادة الضيوف والسادة الحضور، تناول السيد كامل مدحت الحديث بدايات تشكل التيار الديمقراطي في العراق، مبيناً انه جاء نتيجة سلسلة من النشاطات والفعاليات منذ العام 2003 في المنتدى الديمقراطي، وتوقفت هذه الفعالية وانفرط عقدها، بعد اول انتخابات وكانت بلا برنامج، والخطوة الثانية هي اللقاء الديمقراطي والذي ضم 24 منظمة وحزب وتبنى ورقة عمل ولكن ظل محدوداً ونخبوياً ولم يتماها مع الشارع، وهو نشاط اعلامي اكثر منه تنظيمي ومؤسسي، ثم تلته فعالية مدنيون، وهي فعالية انتخابية، جرت بعدها محاولات اكثر جدية لأن تتجمع من جديد هذه القوى على اعادة تشكيل تجمع للقوى الديمقراطية ببرنامج وامتداد افقي لأكبر عدد من الاتحادات والمنظمات والأحزاب والنقابات، حيث عقد المؤتمر العام للتيار عام 2011 ويعتبر هذا الحدث هو التأسيس الاول للتيار بصورته الحالية.
بعد ذلك انتقل السيد مدحت لشرح هيئات التيار وتشكيلاته، اللجنة العليا وتظم 74 شخصية والمكتب التنفيذي ويضم 10 شخصيات ثم لجان التنسيق في بغداد والمحافظات والخارج.
ثم تطرق الى العديد من نشاطات التيار مثل نقض قانون انتخابات مجالس المحافظات، والذي تم على اثره تشريع قانون جديد لانتخابات مجالس المحافظات وحقق التيار عشرة مقاعد في مجالس المحافظات، وقام التيار بحملة انتخابية كبيرة في الانتخابات التشريعية الاخيرة حقق على اثرها ثلاثة مقاعد للتحالف المدني الديمقراطي.
وبين ان التيار مشارك في جميع فعاليات الحراك الجماهيري منذ عام 2011 ولحد الآن، كما وعقد العديد من النشاطات الثقافية وطاولات الحوار حول قضايا كثيرة من بينها الانتخابات وقانون الاحوال الجعفري وحرية التعبير والتمييز في قضية المرأة.
وفي نهاية حديثة تطرق الى التهيئة للمؤتمر القادم للتيار اوائل 2016 وضرورة العمل على تأكيد حضور التيار في الساحة السياسية وتوسيع جبهة المعارضة للمحاصصة والتشريعات الضامنة للعدالة الاجتماعية واستقلال القضاء والعمل على تعديل النظام الانتخابي والتحضير للانتخابات التشريعية القادمة.
ثم تحدث السيد فوزي بريسم مبيناً ان التيار موجود في كل حركة احتجاجية وجماهيرية في كامل الساحة العراقية، و الاخوة في التيار موجودون في مقدمة العمل الجماهيري، وتطرق الى تطور الحركة الاحتجاجية الاخيرة والتي بدأت من البصرة حيث كانت مطلبية واستشهد فيها الشاب منتظر الحلفي ثم انتقلت الى جميع المحافظات والتيار في مقدمة هذه الحركة منذ انطلاقتها نهاية تموز الماضي.
وتحدث السيد فوزي عن حزمة الاصلاحات مبيناً انها ليست اصلاحات بقدر ما هي اجراءات تقشفية، فيما يعمل التيار على الاصلاح الحقيقي السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد والمحاصصة. وبين ان ما حدث في الجمعة الماضية حيث انتقلت الاحتجاجات الى مرحلة اخرى بسبب عدم سماع الحكومة لمطالب المتظاهرين، ومظاهرة الجمعة الماضية مخطط لها حتى مسير تحركها وبالرغم من حصولها على الموافقات الامنية إلا أن المتظاهرين تعرضوا لإطلاقات نارية والى حشود من الشرطة وسيارات خراطيم المياه قرب فندق بغداد ومن سينما بابل الى ساحة الفردوس مما اضطر المتظاهرين الى التفرق، ومظاهرة الجمعة القادمة ستكون في بوابة المنطقة الخضراء وسنعبر فيها عن رفضنا لما اقدم عليه البرلمان من تشريعات في الاونة الاخيرة.
بعد ذلك جرت حوارات ونقاشات صبت كلها في اتجاه تطوير وتفعيل التيار وتحويله الى تيار مجتمعي فاعل ومؤثر وتمت الاجابة على الاستفسارات حول توجهات ونشاطات التيار المستقبلية.