احتفاء بالفنان صلاح حسن وبمنجزه الغنائي

غالي العطواني
احتفى ملتقى الخميس الإبداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الأسبوع الماضي، بالفنان صلاح حسن، الذي تحدث عن تجربته الغنائية، بحضور عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيق مفيد الجزائري، وعضو اللجنة المركزية الرفيق حسين النجار، وحشد من الأدباء والفنانين والمثقفين والإعلاميين.
أدار الجلسة التي التأمت على قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد، الشاعر والإعلامي عدنان الفضلي، الذي قال ان الفنان صلاح حسن من الاسماء المهمة في ساحة الغناء العراقي، وله بصمة واضحة في مجال الموسيقى والغناء، متابعا قوله انه ظهر في فترة زمنية صعبة بعد اختفاء جيل الغناء السبعيني، وانه "لم يركب موجة الابتذال، بل كان من الذين حافظوا على هوية الاغنية العراقية الملتزمة".
بعد ذلك تحدث المحتفى به عن نشأته وبداياته، مشيرا إلى انه نشأ في مدينة الثورة وسط عائلة فلاحية من محافظة ميسان، تنتمي إلى اليسار العراقي، ومبينا انه تأثر بوالده ووالدته من الناحية السياسية.
وذكر حسن ان والده كان يمتلك صوتا جميلا، وكان يغني للعائلة في جلساتهم المنزلية، وبين ان أشقاءه مولعون بالموسيقى والغناء. ثم تحدث عن بداياته في الغناء، وعن ظهوره تلفزيونيا ابان تسعينيات القرن الماضي، مشيرا إلى ان جميع الأغنيات التي اختارها أراد منها ان تلبي طموحاته وترضي اذواق الناس من حيث الكلمات والموسيقى.
ولفت حسن إلى انه تأثر كثيرا بالأغنيات السبعينية، وبفناني تلك المرحلة، فضلا عن تأثره بالفنانين داخل حسن ورياض أحمد ومسعود العمارتلي وكاظم شنينة، مبينا ان غالبية الأغنيات التي قدمها مستمدة من التراث الغنائي العراقي، لكنه صاغها بقوالب موسيقية حديثة مع مراعاة شكلها الموسيقي الأساسي.
وتحدث المحتفى به عن مغادرته العراق في العام 2000 بعد تعرضه لضغوطات من قبل النظام الدكتاتوري المباد، لكونه رفض أن يغني له، موضحا انه في غربته قدم العديد من الأغنيات التي لاقت ترحيبا واسعا، محليا وعربيا.
كما تحدث عن أغنيته الأخيرة "تعب سهر" التي سجلها العام الماضي في الأهوار العراقية وعرضتها قناة "روتانا"، وكيف وصل عدد مشاهداتها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أكثر من 30 مليونا، ذاكرا انها من كلمات ضياء الميالي وألحان مصطفى إبراهيم.
وفي سياق الجلسة قدم الرفيق مفيد الجزائري مداخلة اشاد فيها بجهود ملتقى الخميس الابداعي، مشيرا إلى ان اتحاد الأدباء والكتاب لم يعد خاصا بالأدباء والكتاب، بل أصبح بيتا لسائر المبدعين، من أدباء وفنانين وحتى رياضيين، معربا عن أمله ان تتكرر هذه التجارب في جميع فروع الاتحاد في المحافظات.
وفي الختام قدم الأمين العام للاتحاد الشاعر إبراهيم الخياط، لوح الجواهري إلى الفنان صلاح حسن، فيما قدم له الرفيق مفيد الجزائري باقة ورد باسم الحزب الشيوعي العراقي، وشهادة تقدير باسم ملتقى الخميس قدمها له عضو المكتب التنفيذي للاتحاد د. حسين الجاف.