مواساة

ساحة التحرير تفقد أحد روادها

غيب الموت، الأحد الماضي، الانسان النبيل والمربي الفاضل والمناضل الشيوعي شهيد حمد الشمخي، أحد الرواد المواظبين على الحضور في ساحة التحرير والمشاركة في التظاهرات التي لم يتخلف عنها أسبوعا واحدا، رغم مرضه وقد حضر عدة مرات و(الكانونة) معلقة في يده.. مشجعا شباب الصويرة الذين يلتقيهم في ساحة التحرير، على الحضور الدائم، الشباب الآخرين على المشاركة.
ترعرع الراحل في أحضان عائلة وطنية ربطت مصيرها بمصير الحزب.
أخوه الأكبر الراحل فائق حمد الشمخي كان مثالاً للمناضل الشيوعي والمربي القدير.. كما انخرط إخوته الآخرون من الصغار والكبار للعمل في صفوف الحزب.
تزوج من رفيقة دربه احدى المناضلات من بنات الصويرة، وكونا أسرة نموذجية، تعرضت الى الملاحقة والاعتقال والتشريد والفصل من الوظيفة، ومع هذا ظل وفيا للمبادئ التي تربى عليها. زاده اليومي جريدة "طريق الشعب" و"الشرارة" و"الثقافة الجديدة". والنشريات التي تصدر من الحزب.
لم يتأخر عن حضور ندوة او مناسبة او احتفال يقام في مقر الحزب بالأندلس. او عن حضور اجتماعات كبار السن .. وكان يقطع المسافة من حي المعلمين في الغزالية الى الزعفرانية مشياً على الاقدام رغم مرضة وضعف بصره. عزاؤه انه عاش نهاية المقبور صدام ونظامه الدكتاتوري.
كان محبوبا من أبناء المدينة يشاركهم السراء والضراء، وغالبا ما يزور مقر منظمة الحزب عند تواجده في المدينة .يتفقد الرفاق ويتابع اخبارهم.
منظمة الحزب في الصويرة ورفاقها واصدقاؤها يعزون أنفسهم بهذا المصاب ..ويعزون عائلة الراحل وأقاربه وأصدقاءه داعين لهم بالصبر والسلوان. ..
منظمة الحزب الشيوعي العراقي
في الصويرة