رحل إلى العالم الآخر مودعاً العراق في غربته الفنان المبدع الرائد يوسف العاني. واذ نعزي عائلته الفاضلة ونعزي العراق وشعبه وحركته الديموقراطية بفقدانه فأننا نفتقد في غيابه شخصية وطنية وفنية شاملة في عطائها وأدائها وريادتها للمسرح العراقي وخشبته، ونودع فنانا مبدعا كرس حياته للفن والعطاء، تناول جهده قضايا الناس والوطن ومعالجة هموم الفقراء. لكنه بقي رمزاً للمسرح العراقي الملتزم بحقوق الناس والمعدمين المحرومين.

رحل فنانا في غربته كغيره من العراقيي، وفارق الحياة عن عمر ناهز 89 في احدى مستشفيات العاصمة الاردنية عمان حيث مقر اقامته منذ عام 2003، رحل ليترك لنا ارثا فنيا رائعا رفد به المسرح العراقي بالعديد من المسرحيات وشارك في العديد من المسلسلات العراقية اضافة الى ذلك مؤلفاته في المسرح والسينما. كما انه مارس النقد الفني اضافة الى استاذيته في العراق وخارجه، وكتب في العديد من الصحف والمجلات، وله مشاركات فاعلة في المهرجانات المسرحية العربية والدولية، ونال العديد من الجوائز المهمة.

ولم يترك الفنان يوسف العاني المسرح حتى آخر ايام حياته وعينه على بلده العراق وشعبه ونصب عينيه امل في التغيير، فظل مخلصا لمبادئه وحزينا على بلده.

الذكر الطيب والرحمة للفقيد الراحل الفنان الرائد الأستاذ يوسف العاني والصبر والسلوان لعائلته وأصدقائه ومحبيه.

13-10-2016

هيئة المتابعة لتنسيقيات الخارج للتيار الديمقراطي العراقي