مواساة

المكتب السياسي ينعى الرفيق الدكتور زهدي الداوودي

وداعاً رفيقنا الدكتور زهدي الداوودي
فجعنا برحيل رفيقنا الروائي والشخصية الثقافية والسياسية المرموقة الدكتور زهدي الداوودي يوم الجمعة الماضي السادس من كانون الثاني في مدينة لايبزك بألمانيا.
إن رحيل هذا الكاتب البارز، الذي عرف بثقافته الموسوعية العميقة ودأبه وتواضعه وأصالة ابداعه، يشكل خسارة لحزبنا وللثقافة العراقية التي ظل أحد أعمدتها خلال عقود من الزمن. فقد انتمى الفقيد الى حزبنا عام 1958، وانخرط في صفوف حركة الأنصار بعد انقلاب شباط الفاشي عام 1963، وساهم في إعادة بناء تنظيمات الحزب، وتعرض خلال تلك السنوات العصيبة إلى شتى صنوف الاضطهاد، متنقلاً في السجون العراقية. وكان الراحل من أبرز نشطاء جماعة كركوك الثقافية التي عرفت بدورها الفاعل في الثقافة العراقية. وأنجز خلال مسيرته الثقافية المميزة العديد من الروايات والمجموعات القصصية والأبحاث والدراسات التي جعلت منه واحداً من أبرز الأدباء العراقيين.
لقد قدم الرفيق زهدي الداوودي، خلال حياته الحافلة بالكفاح الثوري والانجاز الإبداعي، مثالاً ساطعاً على المثقف الشيوعي والمبدع الملتزم بقضايا شعبه والإنسانية، وهو مثال نثق بأنه سيظل مضيئاً في تاريخ ثقافة شعبنا.
نتوجه بأحر التعازي وأعمق مشاعر المواساة لعائلة الفقيد ورفاقه، راجين لهم الصبر على هذا الرحيل الفاجع.
ستظل ذكرى زهدي الداوودي عطرة في ضمائر محبيه الكثر ..
المكتب السياسي للجنة المركزية
للحزب الشيوعي العراقي