مواساة

تعاز برحيل الفنانة الكبيبرة ناهدة الرماح

تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي – وداعا ناهدة الرماح
بمزيد من الحزن والأسى تلقى زميلات وزملاء منتدى الرافدين للثقافة والفنون خبر وفاة الفنانة القديرة ناهدة الرماح.
حملت الفنانة الراحلة ناهدة الرماح هموم شعبها ومعاناة النساء العراقيات في قلبها طيلة حياتها، وظلت وفية لرسالتها وحبها لفنها وشعبها الى يومها الخير.
وكانت الفنانة الكبيرة ناهدة الرماح قد زارت ولاية مشيكان في اذار 1998، بدعوة من الاتحاد الديمقراطي العراقي وقدمت عروضا مسرحية ولقاءات تحدثت فيها عن حياتها ومسيرتها السياسية والفنية.
في السنوات الأخيرة الماضية كانت تنوي زيارتنا مرة أخرى، ولكن لم تتمكن من تحقيق رغبتها.
الذكر الطيب الدائم لفنانة الشعب ناهدة الرماح، والصبر والسلوان لأهلها ومحبيها.
-------------------
فلم تتحدث فيه الفنانة ناهدة الرماح عن حياتها وذكرياتها وفنها في حفل أقامه الاتحاد الديمقراطي العراقي في اذار 1998
http://www.idu.net/mod.php?mod=video&modfile=item&itemid=179
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فنانة الشعب " ناهدة الرماح" في ذمة الخلود 

ببالغ الحزن والاسى تلقى المنتدى العراقي صباح اليوم الأربعاء 22 آذار 2017، نبأ رحيل فنانة الشعب ناهدة الرماح، عن عمر ناهز السادسة والسبعين عاما. وبوفاتها فقدت الأوساط الفنية والثقافية فنانة بارزةً كرست حياتها وفنها في خدمة المسرح العراقي الملتزم، وفي مختلف الظروف، بل وفي أكثر تلك الظروف قساوة فقد قدمت عروضا مسرحية في بلدان مختلفة رغم محنتها في النفي والغربة، وفقدان البصر..
ولدت الفنانة الفقيدة في بغداد في محلة (الحيدر خانه) وبدأت حياتها الفنية لأول مرة في سنة 1956-1957 في بطولة فيلم (من المسؤول) لتكون اول فتاة (من عائلة) تمثل في السينما، حيث كان دخول المرأة في العمل الفني، المسرح والسينما خصوصا، امر صعب بسبب تعارضه مع المفاهيم والتقاليد السائدة آنذاك.
في عام 1957 انتمت الى فرقة المسرح الفني الحديث ومثلت (الرجل الذي تزوج امرأة خرساء) مترجمة عن الفرنسية اخراج ابراهيم جلال، ثم مسرحية (ايراد ومصرف). في نفس العام ساهمت مع طلبة معهد الفنون الجميلة بمسرحيتين هما (القناع وحفلة زواج) من اخراج ابراهيم الخطيب. و كذلك استعراض عن العالم العربي وعن ثورة الجزائر. وواصلت العمل مع الفرقة، وبعد ثورة 14 تموز، ساهمت في المسرحية السياسية (انا امك يا شاكر). ظلت الفنانة الرائدة نشطة خلال سنوات طويلة في المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة ، وفي أعمال عراقية وعربية عديدة.
وفي ليلة 10/1/1976 وأثناء مشاركتها في مسرحية (القربان) المقتبسة من رواية الروائي العراقي الكبير (غائب طعمة فرمان) ، فقدت الفنانة نظرها ولم تعد ترى أي شيء، ولتثير ضجة شعبية وتعاطف من كافة العراقيين. على اثرها ارسلت الى لندن للعلاج، هذا الحدث اشعر الفقيدة كم كان الجمهور يحبها ويقدرها ووقف الى جانبها في محنتها، بحيث انها صرحت : (( لقد نسيت الظلام الذي عشت فيه وكان حب الناس لي هو النور)).
انتمت ناهدة الرماح بجدارة إلى الجيل المؤسس لفرقة المسرح الفني الحديث، فكانت قامة موازية باستحقاق مع: إبراهيم جلال، يوسف العاني، مجيد العزاوي، سامي عبد الحميد، قاسم محمد، خليل شوقي، زينب... وما تبعهم من أسماء مهمة في مسيرة المسرح العراقي.
اضطرت الفقيدة الى ترك العراق عام 1979 بعد تفاقم الأوضاع السياسية وبدأ حملات القمع والموت ضد الوطنيين والديمقراطيين لتفقد ما تملك وتعيش في المنفى تتنقل من بلد الى آخر حتى استقرارها في لندن عام 1983 ووفاتها في بغداد والتي كانت في زيارة له.
وهكذا فقد العراق ابنة بارة وعلما مسرحياً.
الوداع يا ناهدة وستبقى ذكراك العطرة دوما في قلوب محبيك .
الصبر والسلوان لعائلة الفقيدة ولأولادها هند ووسام.
المنتدى العراقي
Iraqi Association
Unit 1, Cavell House
233 Wood Lane
London W12 0HL
Tel: 0207 023 2650
Fax: 0203 513 0098