مواساة

نعي الفقيد حميد محمد الحلوائي

بمزيد من الحزن والأسى ننعى فقيدنا حميد محمد الحلوائي، الذي وافاه الأجل في بغداد في يوم 20 أيلول 2017 بعد مرض عضال عن عمر يناهز سبعة وسبعين عاماً.
لقد كرس الفقيد فسطا وافراً من حياته في النضال من أجل حرية الوطن وسعادة الشعب العراقي من خلال وجوده في الحزب الشيوعي العراقي كعضو ومن ثم كادراً محترفا. وظل الفقيد لصيقاً بهموم شعبه ووفيا لحزبه مناضلا جسورا، وتعرض جراء ذلك إلى الاعتقال والتعذيب مراراً حتى بعد تفرغه لشؤونه العائلية وذلك لحفاظه على خصاله وأخلاقه الحميدة وعدم تنازله عنها. ولم يتوانى من انجاز أية مهمة يكلف بها مهما كانت خطورتها في حدود إمكانياته، وآمل أن تتيح لي ظروفي الصحية للكتابة عن ذلك لاحقاً.
لقد تعرض الفقيد حميد الحلوائي إلى الاعتقال مع شقيقه جاسم في عام 1956 لمساهمته في فعاليات انتفاضة تشرين في العام المذكور وحكم عليه 11 شهراً سجناً وسنة مراقبة وكان عمره 16 عاماً وقد تعرض للتعذيب وخاصة على يد علي زين العابدين مدير سحن بعقوبة. وتعرض الفقيد إلى الاعتقال مرة أخرى في انقلاب شباط الفاشي في بيته الحزبي المخصص لتوزيع بريد الحزب وأدبياته على جميع مناطق العراق، واعتقل معه عزيز الشيخ عضو اللجنة المركزية والذي كان يقيم في نفس البيت. وقد حافظ على أسرار الحزب رغم التعذيب البشع الذي تعرض له.
واعتقل مرة أخرى في عام 1982 عندما اعتقلت عائلة الحلوائي كرهينة بمن فيهم النساء والأطفال، بهدف الضغط على شقيق الفقيد جاسم الحلوائي، الذي كان خارج الوطن، كي يسلم نفسه.
ليرقد الفقيد بسلام في مثواه الأخير، ولتبقى ذكراه طيبة وخالدة في ذاكرة وقلوب ووجدان أهله ومحبيه وكل من عاشر وزامل الفقيد.
هذا وسيقام مجلس العزاء على روحه الطاهرة في حسينية الرسول الواقعة خلف سينما البيضاء في بغداد الجديدة، وذلك من الساعة الثالثة وحتى الساعة السادسة مساءً، ولمدة يومين ابتداءً من يوم الخميس المصادف 21 أيلول 2017
جاسم الحلوائي