بمزيد من الألم والحزن تلقى ابناء الجالية العراقية في المجر نبأ رحيل المناضل التقدمي والشيوعي الصلب والوطني الغيور جبار لفتة الى رحاب الخلود وبشكل مفاجيء أحدث صدمةَ عميقة وحزناَ كبيراً عند رفاقه وزملائه ومحبيه في العراق وخارجه. لقد أكمل الفقيد الراحل دراسته الجامعية في هنغاريا وكان خلالها مثالاً للمثابرة والألتزام وواصل نشاطه السياسي والمهني بعزيمة ودون كلل، ثم غادر الى اليمن للعمل فيها وكان مخلصاً في عمله ونال احترام وتقدير الأخوة اليمنيين وتزوج هناك وصمد رغم الأحداث المأساوية والظروف الصعبة التي مرًّ بها اليمن الشقيق، ثم غادر الى أوربا وطلب اللجوء لكنه عاد فوراً الى العراق بعيد سقوط النظام الصدامي، ليعيش بين أهله وأبناء وطنه ورفاقه مناضلاً من أجل العراق الحر والشعب السعيد حتى رحيله قبل أيام. عرف عن فقيدنا صلابته الفكرية وصموده أمام النظام الدكتاتوري البعثي الفاشي المقبور وكفاحه الشديد ضد الفساد والطائفية والتدهور الذي أعقب سقوط نظام صدام الدموي حيث شهدت له ساحات الأعتصامات والأحتجاجات التي أقامها ويقيمها التيار المدني الديمقراطي والذي كان الفقيد نشطاً فيه. كان فقيدنا وديعاً مرحاً وحظي بمحبة كل من عرفه وعايشه.

أننا في منظمة الحزب الشيوعي العراقي وتنسيقية التيار الديمقراطي ورابطة الجالية العراقية في هنغاريا إذ ننعى رفيقنا وزميلنا فأننا وبنفس الوقت نعزي أسرته الكريمة والمناضلة ورفاقه في مدينة الديوانية وكل العراق بهذا الحدث الأليم ونتمنى لهم الصبر والسلوان ونعاهد رفيقنا الراحل على السير في الطريق الذي سار عليه نحو بناء عراقٍ ديمقراطيٍ فدرالي موحد ودولةٍ مدنيةٍ قائمةٍ على دستور عادلٍ مبني على أسس العدالة الأجتماعية وحقوق الأنسان ،دولة توفر العيش الرغيد والكرامة لكل أبناء الشعب العراقي وبكافة أطيافه القومية والعرقية والطائفية.

لفقيدنا المجد والخلود

منظمة الحزب الشيوعي العراقي

تنسيقية التيار الديمقراطي

رابطة الجالية العراقية

بودابست 27/09/2017