مواساة

تعاز ومواساة برحيل المناضلة بشرى برتو

الرفيق رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي.. وداعا الرفيقة بشرى برتو !
الرفيقات والرفاق الأعزاء
رحلت عنا في العاشرة والنصف من هذه الليلة (الاثنين 13 تشرين الثاني) الرفيقة بشرى برتو بعد صراع مع المرض دام عدة أشهر.
نتوجه بأحر التعازي الى أشقائها الأعزاء د. فاروق وعماد وكل العائلة، فقد فقدنا بغياب الرفيقة بشرى مناضلة شيوعية ونسوية رائدة ومتميزة، كما فقد العراق واحدة من أبرز نسائه ذات السجل النضالي المفعم بالعطاء.
الصبر والسلوان لذويها ورفاقها ورفيقاتها ولكل محبيها، والذكر العطر الدائم لفقيدتنا العزيزة التي ستظل ذكراها حاضرة لدى الشيوعيين والديمقراطيين وناشطات الحركة النسوية.
*******************************************
وداعاً بشرى برتو .. وداعاً أيتها المناضلة

فقدت الحركة النسوية والوطنية العراقية واحدة من قياداتها الرائدة، فقد رحلت يوم أمس في لندن، المناضلة الوطنية الدكتورة (بشرى برتو)، بعد مسيرة حافلة بالنشاط النوعي على المستويين الوطني والاممي، دفاعاً عن حقوق المراة وعموم الشعب العراقي طوال العقود الماضية .
لقد انتظمت الراحلة في مدرسة النضال الوطني العراقية مبكراً، ولم يثنيها الفصل التعسفي من الجامعة عام 1952، الذي كان فاتحة قائمة طويلة من القسوة التي تعرضت لها من الانظمة الجائرة في العهدين (الملكي والبعث المقبور)، مما اضطرها للرحيل الى (بلجيكا) لمواصلة دراستها ونشاطها المهني والسياسي، قبل ان تعود الى العراق بعد ستة أشهر من قيام ثورة تموز1958، لتبدء مرحلة جديدة من العمل الوطني الدؤوب دفاعاً عن الثورة ومبادئها الوطنية، قبل ان تبدء عقود حكم الدكتاتورية ، لتحمل السلاح مع رفاقها الانصارفي جبال كردستان ضد البعث الفاشي، ولتغادرمعهم الى المنافي بعد استخدام الدكتاتورالمقبورالغازات السامة ضدهم لانهاء الحرب .
لقد كانت الفقيدة من المؤسسات لـ (جمعية الدفاع عن حقوق المرأة)، التي تحولت الى (رابطة المرأة العراقية) لاحقاً، لتكون أهم منظمة وطنية نسوية عراقية (لازالت تعمل) على مدى تأريخ العراق الحديث، على الرغم من كل الاجراءات التعسفية المتخذة ضدها في زمن الدكتاتورية، وصولاً الى المنع والمطاردة والسجون والاعدام .
ولأنها من الرعيل الأول الذي تميز بالعطاء والمثابرة تحت كل الظروف، فقد تنوعت أنشطتها ومساهماتها لتشمل العمل التنظيمي المهني والسياسي، والمشاركة الفاعلة في المؤتمرات والانشطة الجماهيرية والندوات في الداخل والخارج، وقد واصلت نشرها للمقالات والبحوث الهادفة لخدمة الانسان في العراق وعموم العالم، وكان من أبرز انجازاتها في هذا المجال هو البحث الاستقصائي عن جرائم الاستبداد البعثي ضد الشعب العراقي خلال الاعوام (68 الى 81) المعنون (نحن ندين)، والذي قدمته الى (اللجنة الفرنسية ضد الارهاب في العراق)، وقد صدرككتاب باللغة الفرنسية، ثم اعادت طباعته (دار سردم) للطباعة والنشرفي السليمانية عام 2009 بعنوان (لكي لاننسى) ، وهو عمل توثيقي دقيق وكبيرومهم، طبعت فيه الراحلة بصمتها الانسانية الدالة على فكرها النظيف من التعصب والشخصنة والاملاءات بكل اشكالها، بعد ان تقاعست عن انجازه مؤسسات وجهات عديدة (لأسباب معروفة)، على الرغم من امكاناتها الهائلة .
لقد استمرت الفقيدة في نضالها الوطني لآخر لحظة في حياتها، وقد كانت مثالاً للحيوية والنشاط في تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في انكلترا، وقد قدمت في ذلك درساً مضافاً لتأريخها الوطني المشرف، الذي نتشرف به، ويقدم درساً تتعلم منه الاجيال .
لروح فقديتنا السلام .. ولذكراها العطرة باقات الورد والاحترام
هيئة المتابعة لتنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج
***********
رحلت عنا الاثنين 13 تشرين الثاني 2017 في لندن الرفيقة بشرى برتو بعد صراع مرير مع المرض دام عدة أشهر.

وفي هذه المناسبة الحزينة نتوجه بإسم منظمة حزبنا وكل رفيقاتها ورفاقها بأحر التعازي الى أشقاء فقيدتنا الغالية، الأعزاء د. فاروق وعماد والعائلة الكريمة، ونشاطرهم الحزن والأسى العميقين بمصابهم الكبير.

لم تتردد الرفيقة بشرى عن دعم منظمتنا ورفدها بعطاء لا ينضب طيلة فترة تواجدها في بريطانيا وحتى مرضها ورحيلها المؤلم. فواصلت دون كلل مسيرتها النضالية تحت راية حزبنا الشيوعي الذي انتمت الى صفوفه منذ بواكير حياتها. وكانت مثالاً ملهماً في الدفاع بثبات عن حقوق المرأة من خلال نشاطها في رابطة المرأة العراقية، فضلاً عن دورها المميز في التيار الديمقراطي وحضورها الدائم في النشاطات التضامنية. وقد فقد حزبنا برحيلها مناضلة شيوعية بارزة ورائدة نسوية متميزة ومشاركة في حركة الانصار الشيوعيين.

الصبر والسلوان للعزيزين د. فاروق وعماد، شقيقي الفقيدة، ولأفراد عائلتها وجميع رفاقها ومحبيها الكثر .. والذكر العطر لرفيقتنا العزيزة بشرى التي ستبقى ذكراها حية دوماً في قلوبنا.

منظمة الحزب الشيوعي العراقي في بريطانيا
15/11/2017
**************