وثائق وبيانات

تهنئة من جبهة التحرير الفلسطينية بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب

الرفيق المناضل العزيز حميد موسى المحترم
سكرتير الحزب الشيوعي العراقي
الرفاق الأعزاء في المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي المحترمين
الرفيقات والرفاق قيادة وكوادر ومناضلي وأعضاء الحزب الشيوعي العراقي المحترمين
تحية رفاقية حارة وبعد..
يسرنا باسمي وباسم رفاقي في المكتب السياسي واللجنة المركزية وعموم قيادة وكوادر ومناضلي وأعضاء جبهة التحرير الفلسطينية أن أتقدم اليكم بأحر التهاني والتحيات الرفاقية مقرونة بأصدق الأمنيات بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس حزبكم المناضل الحزب الشيوعي العراقي الذي شكل بنضاله وعطائه وتضحياته موقعا هاما في حركة التحرر العربية والعالمية من أجل الحرية والتحرر، والديمقراطية والتقدم الاجتماعي.
الرفاق الأعزاء
لقد أغنت تجربة حزبكم النضالية قوى اليسار العربي من خلال دوركم النضالي من أجل تحقيق أهداف شعبكم المكافح، في تعزيز السيادة الوطنية للعراق الشقيق وبناء الدولة المدنية الاتحادية ومؤسساتها الديمقراطية، ومن أجل تحقيق الحرية والسلام والعدالة الاجتماعية والشعب السعيد، هذا الدور الذي عمد بالدم والتضحيات والشهداء وفي طليعتهم القائد الشهيد فهد ورفاقه، وما زلتم تقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وقضايا الشعوب من اجل الحرية.
تأتي ذكرى تأسيس حزبكم في ظروف عربية بالغة الحساسية والتعقيد، فالقضية الفلسطينية تتعرض لمخاطر غير مسبوقة من قبل التحالف الاستراتيجي الأمريكي الإسرائيلي، والحكومات والدوائر الغربية وبعض الدول العربية المرتبطة به والتابعة له، تستهدف تصفيتها كقضية وطنية لشعب يتوق للتحرر من نير الاحتلال وانتزاع حقوقه الوطنية المشروعة، بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة، وعاصمتها القدس.
أما المنطقة العربية فما زالت مستمرة في نضالها من خلال حراكها الشعبي السلمي المشروع المنادي بالتعددية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وبناء الدولة المدنية. فيما تحاول القوى الاستعمارية المعادية بقيادة الإدارة الأمريكية والقوى المتحالفة معها رسم مستقبل المنطقة وفق رؤيتها من خلال مشاريع التوسع والهيمنة ونهب ثروات المنطقة، وتسعى بشكل محموم لتحقيقها، بينما تتصدى الشعوب العربية ومعها قوى التحرر والتقدم العربية لهذه المشاريع.
الرفاق الأعزاء:
في هذه المناسبة الوطنية العظيمة "ذكرى تأسيس حزبكم المناضل الثمانين" نؤكد لكم من جديد حرصنا على تطوير العلاقات الرفاقية بين جبهتنا وحزبكم المناضل الذي يتطلع الى مواصلة مسيرته النضالية لتحقيق أماني وطموحات شعب العراق، وهو يحتل مكانة مرموقة مع عموم الحركة اليسارية والديمقراطية العراقية والحركة الشيوعية واليسارية العربية والعالمية.
معاً وسوياً حتى تحرير الأرض والإنسان
رفيقكم/ د. واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير لفلسطينية