من الحزب

كلمة اختتام مهرجان طريق الشعب الثاني

سعيدٌ وأنا أقف أمامكم، مرحباً باسم أسرة تحرير «طريق الشعب» واللجنة التحضيرية لمهرجانها السنوي الثاني، شاكراً تجاوبكم السخي مع المهرجان، المكرس للصحافة العراقية.
أن مهرجان «طريق الشعب» في عامه الثاني.. يأتي استكمالا للنجاح الذي تحقق في عامه الأول. ولينقل صورة صافية عن الصحافة العراقية بكل تلاوينها المؤمنة بالعراق الديمقراطي، ضمن نموذج فريد على المستوى الوطني من التلاقي والتواصل، لتعـزيـز الصلة مع أوساط القـراء على اختلاف أمزجتهم ومستوياتهم الثقافية والفكرية.
لهذا تـوجهنا بالدعوة إلى عموم صحافتنا العراقية، لمشاركتنا هذا المهرجان.
ولكم شعرنا بالارتياح للصدى الكبيـر الذي لاقته دعوتنا، من خلال مساهمة واسعة من الصحف وبعض المطبوعات، الناشطة في الساحة الإعلاميـة، والمؤثـرة في حيـاة مجتمعـنا وبـلدنا، التي عرضت طيلة يومي المهرجان نماذج من أعدادها ومطبوعـات أخرى صـادرة عنهـا، وحيـث يقف ممثلـوهـا في اسـتقبـال الـزائـرين، وللإجابة على أسئلتهم، وتزويدهم بما يرغبون من مطبوعاتها.
وحيث أكشاك دور الكتب القيمة بعناوينها، ومعارض الصور ورسوم الكاريكاتير الجاذبة.
ولا أنسى الندوات الأربع، التي أقيمت في هذين اليومين، والمشاركين فيها، وما قدمته من حوارات غنية عن الصحافة والثقافة والفن وحرية التعبير.
وفعاليات أخرى فنية، افتتحنا بها اليوم الأول من المهرجان، ونختتمه اليوم بباقة أخرى منها. إضافة إلى جوائز ثلاث يقدمها المهرجان تخليداً لمن عنونت بأسمائهم وهم: شمران الياسري، وكامل شياع، وهادي المهدي. وتثمينا لدور الحاصلين عليها هذا العام.
كل هذا التنوع في الفعاليات أضفى ألوانا زاهية على أجواء المهرجان، الذي يأتي هذه السنة، بنكهة العيد الثمانين للحزب الشيوعي العراقي، وما يعنيه ذلك لمئات ألاف من أنصار الحزب ومؤيديه ومحبيه.. فتحية لهذه الذكرى.
أيها الأحبة..
أننا نشعر بالرضا، ونحن نـبصر نتائج سعينا المثابر، ليس فقط من خلال هذا الحضور البهي للزميلات من للصحف، والزملاء من الصحفيين والمشاركين والضيوف، بل والأثر الطيب والانطباع الايجابي أيضاً الذي تلمسناه لدى أوساط عديدة أظهرت حماسا للمهرجان.
نؤكد لكم، أننا ساعون لتجديد هذا المهرجان/ الملتقى.. كل ربيع، من أجل خلق أجواء رحبة من التعاون والتعاضد بين الصحافة العراقية، خدمة للإعلام العراقي، ولحرية الصحافة وحرية التعبير عموما.
أعزائي..
أسمحوا ليّ نيابة عن زملائي في جريدة «طريق الشعب»، أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل الصحف المشاركة وممثليها الحاضرين.
ولدور الكتب المساهمة، وللأساتذة الذين شاركوا في الندوات.
وللفرق الفنية التي قدمت عروضها على هذا المسرح، وأخص بالذكر فرقة طوز خرماتو التي تكبدت عناء الطريق ومخاطره لتشاركنا البهجة والسرور.
ولا أنسى توجيه الامتنان، لمن تطوع من الرفاق للعمل على تهيئة مكان المهرجان وإدارة احتياجاته.
والشكر موصول للأجهزة الأمنية التي حرصت على توفير أجواء أمنة.
أهنئ رفاقي في اللجنة التحضيرية على هذا الجهد المثمر، وهذه الروح الإبداعية في أعداد برنامج المهرجان، الذي نال استحسان الكثيرين.
ختاماً.. تقبلوا أمنياتنا بالسلامة والحياة الهانئة لكم ولعموم شعبنا.. وإلى اللقاء في ربيع العام القادم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاها الرفيق ياسر السالم عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي