من الحزب

الشيوعيون العراقيون ينعون المبدع الراحل محمد سعيد الصكار

ينعى الحزب الشيوعي العراقي، بألم وأسىً عميقين، الشاعر والفنان المبدع محمد سعيد الصكار، الذي توفي في باريس عن عمر يناهز الثمانين سنة.
انجذب الفقيد منذ فتوته الى الأدب الفن والمعرفة من جانب، والى الفكر التقدمي والنضال الوطني من جانب ثانِ، وانخرط باكراً في النشاط الثقافي والحراك السياسي الوطني في آن معاً.
وكان ابن 28 سنة حين أصدر ديوان شعره الأول «أمطار» سنة 1962. ثم توالت نتاجاته الشعرية الاخرى، وأعماله التشكيلية في الخط خاصة، وفي الرسم، الى جانب العمل الصحفي، تحريراً وتصميماً وخطاً.
وشهدت سنوات السبعين من القرن الماضي مزيداً من عطائه الإبداعي، الذي اتسع ليشمل الكتابات الثقافية المنوعة، والنقد الأدبي والمسرحي والسينمائي، بل وامتد الى تطوير الخط العربي، وابتكار حروف وخطوط جديدة تماماً، سجلت باسمه، وتحدث عنها في كتابه الموسوم «أبجدية الصكار». وغطى ذلك سنوات اغترابه لاحقاً في باريس، التي لجأ اليها سنة 1978، غداة اضطراره الى مغادرة بغداد، بعد تعرّضه الى المضايقات والترهيب من طرف سلطات نظام البعث القمعي.
وفي السنين الخمس والثلاثين التالية من حياته وعمله في باريس، واصل الفقيد ابو ريا عطاءه الثقافي الثر المتنوع، وأثرى المكتبة العربية بالعديد من الكتب الثمينة، وصالات العرض بالعديد من معارض خطه العربي الجميل المتميز ولوحات رسومه، والمؤتمرات والندوات بالكثير من المداخلات المفيدة والممتعة، وغير ذلك وغيره.
برحيل محمد سعيد الصكار خسرنا صديقاً صدوقاً، وإنساناً كبيراً عزيزاً، ووجهاً أصيلاً لامعاً من وجوه ثقافتنا العراقية، وشخصية وطنية وتقدمية مرموقة.
مواساتنا الحارة لعائلته الكريمة، وللوسط الثقافي العراقي بأسره، ولجمهرة أصدقائه ومحبيه وقرائه غير المحدودة.
وستبقى ذكرى الراحل الصكار حيّة في قلوبنا وذاكرتنا.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
25 آذار 2014