من الحزب

في ذكرى ثورة ١٤ تموز المجيدة :الشيوعي العراقي يدعو القوى السياسية إلى التكاتف لإخراج البلاد من المأزق

بغداد – فهد الصكر
مع إطلالات الصباح الأولى للرابع عشرة من تموز، توجهت جموع جماهير الحزب الشيوعي العراقي وأصدقاؤه، يتقدمهم الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب، وعدد من قيادييه، وممثلو النقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني، إلى ساحة الفردوس لاستذكار الثورة المجيدة التي غيرت وجه العراق السياسي.
وبعد عزف السلام الوطني، قرأ الرفيق د. حسان عاكف عضو المكتب السياسي بيان الحزب بالمناسبة، الذي أشار فيها إلى ما حققته الثورة من منجزات على صعد عدة. وتطرق إلى الظروف السياسية الملتبسة التي يمر بها الوطن، والتي تتطلب تكاتف كل القوى الوطنية لإخراجه من هذا المأزق الذي يمر به وهو يدخل نفقا مظلما، في ظل اختطاف أجزاء من أرض العراق على يد قوى الإرهاب (نشر البيان في عدد يوم الأحد الماضي على الصفحة الأولى).
ليلقي بعد ذلك السيد محمد عليوي كلمة الضباط الأحرار، التي أشار فيها إلى تكاتف القوى الوطنية والجماهيرية، والتفافها حول الثورة ومساندتها منذ بواكيرها الأولى. وألقى الشاعر الشعبي علي الربيعي قصيدة تغنت بروح ثورة تموز المجيدة، ومنجزاتها الكبيرة التي ما زالت حاضرة حد اللحظة. لترتفع أهازيج وهتافات الجماهير، بعدها وهي تحيي ثورة تموز المجيدة، رافعة الرايات واللافتات التي أدانت ما يحصل حاليا في البلد من خروقات أمنية.
وقال عضو الحزب الشيوعي العراقي، ذياب عبد الله لوكالة "المدى برس"، إن "العشرات من أنصار الحزب والناشطين والأحرار والكادحين في العراق، تجمعوا، اليوم، في ساحة الفردوس وسط بغداد، لإحياء ذكرى ثورة الـ14 من تموز ليقولوا أن الثورة التي دكت عروش الاستعمار مستمرة ولن تتوقف أهدافها في الحرية"، مبينا أن "الثورة أرادت أن يكون العراق في مصاف الدول المتقدمة".
وأضاف عبد الله أن "أبرز ما يدعو إليه المتظاهرون والعراقيون بصورة عامة، تشكيل الحكومة بأسرع وقت ونبذ الطائفية وتوفير الأمن والخدمات"، مشيراً إلى أن "تأخير تشكيل الحكومة يؤثر في واقع المواطن العراقي البسيط".
وأعلن مجلس الوزراء، أمس الأول الأحد، اعتبار يوم أمس الاثنين، عطلة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 14 تموز 1958.