من الحزب

الشيوعي العراقي: نتطلع لبرلمان فاعل يجسد إرادة الشعب

بغداد – علي الجاف
أكد الحزب الشيوعي العراقي، يوم أمس، أنه يتطلع لان تحرص هيئة رئاسة البرلمان المنتخبة على بذل أمضى الجهود لتعزيز عمل المجلس وتمكينه من لعب دوره المطلوب في التشريع ومراقبة السلطة التنفيذية وانتخاب رئيس الجمهورية ونوابه والمصادقة على شاغلي المواقع الرئيسة في الدولة.
وقال رائد فهمي عضو المكتب السياسي للحزب، في تصريح لـ"طريق الشعب": إننا نأمل أن يكون مجلس النواب الجديد منبرا وفضاء ديمقراطيا فاعلا يجسد إرادة الشعب من خلال ممثليه، وان تكون مداولاته ومناقشاته لصيقة بهموم ومتطلبات وتعزيز بناء الدولة الديمقراطية، وان يكون قادراً على توفير الأجواء والآليات المناسبة لتعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة الارهاب الذي يهاجم بلدنا واحتواء الصراعات والاختلافات وصولا إلى الحلول المرضية للقضايا العالقة التي تواجه البلاد.
وأضاف: نتطلع لأن تمهد النتائج الايجابية لجلسة انتخاب هيئة رئاسة البرلمان الطريق لانجاز أعمال الجلسة القادمة في انتخاب رئيس الجمهورية ونائبيه، وان تحسم الكتلة النيابية الأكبر أمرها في تسمية مرشحها لرئاسة الوزراء ليستكمل المجلس انتخاب الرئاسات وليسرع رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومته، مؤكداً أنه "لابد ان تكون الحكومة المقبلة ذات طبيعة وطنية جامعة لتستطيع مواجهة التحديات والمخاطر الكبرى التي تحيق بالبلاد، وان تعتمد بتشكيلها برنامجاً سياسيا واقتصادياً يستجيب لحاجات البلاد".
وأوضح فهمي أن مجريات جلسة المجلس لانتخاب هيئة الرئاسة، حملت مواقف وأحداث بعضها كان مفاجئاً، وإشارات ومعان بالغة الدلالة تبين إمكانيات زحزحت نظام المحاصصة الطائفية والاثنية، لاسيما ترشيح النائب السيدة شروق العبايجي نفسها لرئاسة المجلس، وترشيح الدكتور احمد الجلبي والنائب فارس ناظم عن قائمة الوركاء الديمقراطية نفسيهما لموقع النائب الأول لرئيس المجلس.
من جانبها، قالت شروق العبايجي النائب عن التحالف المدني الديمقراطي في حديث إلى "طريق الشعب"، إن "ترشحي لمنصب رئاسة البرلمان من خلال التحالف المدني الديمقراطي، جاء إيمانا بضرورة استبدال آليات المحاصصة الطائفية بآليات ديمقراطية حقيقة"، موضحة بالقول ان"هذا الترشح كان لغرض ترسيخ هذه الممارسات الديمقراطية ولضرورة تقديم امرأة لهذه المناصب".
وأضافت انه "لا يزال المشهد السياسي يهمش المرأة، علماً ان لدينا في البرلمان بدورته الحالية نسبة جيدة من النساء الكفوءات، يمتلكن الخبرة الكافية لتسنم مثل هذه المناصب".
وأوضحت ان "الكثير من الأوساط النيابية عبروا عن ارتياحهم لترشحي، والكثير من النواب شجعوا فكرة ترشح امرأة للمنصب، رغم أنهم لم ينتخبوني"، مؤكدة ان "المهم هو خلق منافسة ديمقراطية حقيقية ليست صورية، حتى أني لمست تأييداً جماهيرياً للمبادرة".
وبشأن ما إذا كان فوزها سيشكل مفاجأة قالت، "نحن نعلم بان هناك توافقات سياسية، على أساس المحاصصة وهو المعيار الذي صوت عليه الغالبية العظمى من النواب"، مستدركة، "لكن الجميع اتفق على ان ترشيح نائب من التحالف المدني هي أولى الخطوات لترسيخ الآليات الصحيحة للديمقراطية".
وقالت النائبة ان ""ترشحي لم يكن لاستهداف الجبوري وإنما لكسر طوق آلية المحاصصة الطائفية".