من الحزب

اللبان: هناك بريق أمل إذا اتخذت خطوات جادة لإنهاء المحاصصة

فاضل زيارة
في لقاء تضامني عقد بين حزب اليسار السويدي والحزب الشيوعي العراقي يوم الأحد 25 كانون الثاني الماضي، تم الترحيب ابتداءً من قبل الرفيق صادق الجواهري بالحضور من الاصدقاء والرفاق وبممثلي حزب اليسار السويدي الرفيق هانس رندا مسؤول العلاقات الدولية ورئيس كتلة اليسار في البرلمان السويدي- الرفيق باتريك ستراند سكرتارية فرع اليسار مالمو، والرفيقة لينا النهر، ممثلة حزب اليسار في مجلس البلدية. كما رحب بالرفيق محمد جاسم اللبان عضو المكتب السياسي والرفيقة هيفاء الامين عضو اللجنة المركزية ممثلين عن الحزب الشيوعي العراقي.
كان أول المتحدثين الرفيق هانس رندا، الذي أكد على أهمية التضامن بين الاحزاب كافة وخاصة بين حزب اليسار السويدي والحزب الشيوعي العراقي.
وثمّن راندا موقف الشيوعي العراقي المساند لليسار في الانتخابات السويدية.
وأشار الى مكانة الحزب وتأثيره سواء كان في الحكومة أو خارجها في دعم قضايا شعوب العالم وفي مقدمتها الوضع في العراق.
وشرح باختصار الوضع في السويد وموقف حزبه من الكثير من القضايا داخل السويد، ومنها البطالة والسكن وتقديم الخدمات لكافة السويديين، ومحاربة العنصرية وخاصة ما يجري من حملة منظمة ضد الاسلام.
ولفت الى اعتراف السويد بالدولة الفلسطينية من قبل الحكومة الجديدة، مؤكدا ان موقف السويد يحتاجه العراقيون والسوريون لأنه ضد العنصرية والطائفية والارهاب.
وبين ان حزب اليسار السويدي يريد ان يرى عراقاً موحداً بعيداً عن تأثير القوى الخارجية.
كما وجه ممثل حزب اليسار في مالمو شكره للحزب الشيوعي العراقي للدعم المتواصل لحزب اليسار على مختلف الاصعدة، عاداً أن هذا الدعم يصب في خدمة الحزبين ونضالهما على الساحة العالمية.
ووجه الحضور عدة اسئلة الى الرفاق في حزب اليسار السويدي، شملت موقف الحزب من ازمة الحكومة، والموقف من المهاجرين المشاركين مع داعش، والموقف من العنصرية المتمثلة في الحزب الديمقراطي السويدي العنصري، وأزمة البطالة وظاهرة الاستجداء في شوارع مالمو. وأجاب على الاسئلة، الأمر الذي نال استحسان الجميع، وقوبلت إجاباته بالتصفيق من قبل الحاضرين تحية لمواقف حزب اليسار السويدي.
بدوره، شكر الرفيق محمد جاسم اللبان، ممثلي حزب اليسار السويدي معبّراً عن سعادته لهذا اللقاء.
وقال اللبان ان اليسار السويدي حزب قادر على مواكبة العصر ويستطيع الاجابة على ما تطرحه الحياة من تعقيدات وهو يدعو دائما الى الانفتاح.
وأكد أن الأوضاع ما زالت صعبة ومعقدة بالرغم من بريق الأمل بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حيدر العبادي، لافتا النظر إلى أن ما حصل في الموصل في 10 حزيران الماضي، تاريخ لن يمر مر الكرام، وسيكون حدا فاصلا بين عهدين، وتتحمل مسؤوليته بشكل كامل الحكومة السابقة، وهي هزيمة سياسية وعسكرية أدت الى الانهيار رغم تحذيرات الكثيرين.
وأشار الرفيق اللبان إلى أن بناء الجيش كان على أسس طائفية، فلا يملك عقيدة وطنية ولا مهنية، مؤكدا أنه كان للولايات المتحدة دور كبير في خلق جيش ضعيف.
ورأى أن داعش تلقت ابتداءً الدعم من الولايات المتحدة والسعودية وقطر وتركيا، فهم من ساهم في انشاء داعش وهم من يتولى دعمها لحسابات كثيرة.
وشدد على أن موقف الحزب الشيوعي العراقي، مع الحشد الشعبي على ان لا يأخذ بعداً طائفياً، لكن مع الاسف البعض اتجه بهذا الاتجاه، وهو قوة فاعلة على الأرض. وكذلك بالنسبة للحرس الوطني، يجب ان يكون مؤقتاً وتحت سيطرة الحكومة.
وعن دور الحزب الشيوعي العراقي في مقاتلة تنظيم داعش، كشف اللبان عن أن الشيوعي العراقي شكل وحدات مسلحة لمقاومة داعش في الكثير من المواقع.
كما أكد تأييد الشيوعي العراقي للضربات الجوية دون التدخل العسكري على الارض،
وبين ان غياب المشروع الوطني ادى الى قيام دولة فاشلة في كل مفاصلها. الاّ ان هناك بريق امل اذا اتخذت خطوات جادة لانهاء نهج المحاصصة الطائفية رغم اننا لا نتوقع حدوث نقلة نوعية على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وبشأن العلاقة بين الحكومة الاتحادية والاقليم ، اوضح اللبان ان الاتفاق النفطي الأخير سيؤدي الى المزيد من التعاون وعلى كافة الاصعدة. وتتحمل حكومتا المالكي و الاقليم المسؤولية في توتر العلاقات، لذا فإن المطلوب القيام بخطوات من اجل الحوار وحل المشاكل العالقة.
وفيما يخص قانون الموازنة، اكد على ان الفساد والنهب وانخفاض اسعار النفط ومحاربة داعش وموضوع النازحين ادى الى افلاس الخزينة. وترجع هذه الازمة النقدية الى سوء الادارة السابقة وربما الحالية بقدر معين لغياب الرؤية الصحيحة على كافة الاصعدة، وخاصة محاولة خصخصة الاقتصاد وعدم وجود دراسات للجدوى الاقتصادية.
من جانبها، تطرقت الرفيقة هيفاء الامين الى الحريات، و موضوع الدولة المدنية.
وأشارت إلى النازحين وما يتعرضون له من اضطهاد على مختلف الاصعدة، مؤكدة ان كل المساعي لمساعدتهم سواء داخل العراق او خارجه لم ترق الى المستوى المطلوب، لذا نضع مهمة كبيرة أمام أحزاب اليسار الأوربي للنهوض بدورهم ازاء ازمة النازحين العراقيين.
واكدت على ان الحزب الشيوعي العراقي سينظم تظاهرة تضامنية مع النازحين. كما يحرص الحزب على ايصال المعونات الانسانية اليهم وأن تقوم الحكومة بدورها في هذا الشأن، ويعمل على كشف المعوقات التي تمنع وصول هذه المساعدات.
وأشارت الى ضرورة العمل على تقديم الدعم للنازحين من خلال التبرع بيوم عمل لهم.
في الختام وجهت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في جنوب السويد شكرها وتقديرها للرفاق في حزب اليسار السويدي ولرفاقنا في قيادة الحزب الشيوعي العراقي، معبّراة عن الأمل في تعزيز وتعميق اواصر الصلة والعلاقات الرفاقية بين الحزبين من اجل مصالح الشعب العراقي وخدمة قضاياه الوطنية.