من الحزب

الشيوعي العراقي يدين القصف التركي داخل الأراضي العراقية

 طريق الشعب
دان الحزب الشيوعي العراقي الحملة الأمنية والعسكرية التي شنها النظام التركي على منتسبي وأنصار حزب العمال
الكردستاني (ب.ك.ك) والتي شملت بعض أنصار الأحزاب الكردية المعارضة.
وطالب الحكومة التركية بالكف فورا عن انتهاك السيادة الوطنية العراقية "ووقف عمليات القصف داخل أراضينا"، وأكد أن شن الحرب على قوى تحارب بضراوة ضد داعش، لا يمكن إلا ان يشكل دعما للتنظيم الإرهابي. وقال رائد فهمي، نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، في تصريح لـ"طريق الشعب" إنه اثر تصاعد الضغط الدولي على الحكومة التركية، من أجل أن تتخذ موقفا عمليا حازما ضد المنظمات الإرهابية، وبالأخص تنظيم داعش الذي يجد له ملاذا داخل تركيا، ويوفر له الدعم اللوجستي ويساعده على تمرير المجندين الإرهابيين إلى سوريا والعراق، أقدمت القوات التركية على تدمير بعض مواقع داعش الواقعة داخل أراضي سوريا وبالقرب من الحدود التركية، وأعلنت في الوقت ذاته أنها ستواصل عملياتها ضد قوى الإرهاب داخل تركيا وخارجها. وأوضح أنه "في ربط يكشف عن الأبعاد الحقيقية لهذه الخطوة ونيات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، شنت الأجهزة الأمنية التركية حملة واسعة لملاحقة منتسبي وأنصار حزب العمال الكردستاني (ب.ك.ك(، وشملت بعض انصار الاحزاب الكردية المعارضة بذريعة تعاونهم مع تنظيم إرهابي، اذ اعتبرت الحكومة التركية الـ(ب.ك.ك) تنظيما إرهابيا على قدم المساواة مع داعش". وأضاف: أن حملة الاعتقالات رافقها قصف الطيران التركي لأهداف داخل الأراضي العراقية، وفي إقليم كردستان ما يمثل إنتهاكا ، سافرا للسيادة العراقية ، فضلا عن توجيه ضربات عسكرية لمواقع قوات المقاومة الكردية التي تقاتل ببسالة ونجاح عصابات داعش في سوريا. وأشار إلى أن "هذه التطورات أدت إلى انهيار الهدنة القائمة بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، وتوقف عملية التسوية السلمية مع أكراد "تركيا " محملا حكومة اردوغان المسؤولية الأساسية". ً ، وأكد رائد فهمي، أن "شن الحرب على قوى تحارب بضراوة ضد تنظيم داعش الارهابي، وتحقق انتصارات عليه، لا يمكن إلا ان يشكل دعما لداعش وتخفيفا للضغط المسلط عليه، ويطرح تساؤلا مهما عن مدى جدية القرار التركي في محاربة داعش". وبين أن "هذا الموقف يضعف كثيرا من مغزى وتأثير العمليات التركية المحدودة ضد داعش، وموافقتها على استخدام الولايات المتحدة لقاعدتها في انجرليك لشن غارات على مواقع مسلحي داعش، كما يكشف بوضوح الرغبة في توظيف هذه المواقف لأغراض سياسية وانتخابية داخلية من قبل الحزب الحاكم في تركيا، الذي لم يحقق الأغلبية في الانتخابات الأخيرة، ولم يستطع تشكيل الحكومة لوحده ويسعى لفرض انتخابات مبكرة ". ، وطالب القيادي في الحزب الشيوعي العراقي، الحكومة التركية "بالكف فورا عن انتهاك السيادة الوطنية العراقية ووقف عمليات القصف داخل اراضينا، وايقاف عملياتها ضد قوات الفصائل الكردية والعودة الى نهج التفاوض والتسوية السلمية لما فيه مصلحة امن واستقرار تركيا والعراق والمنطقة". وأكد فهمي أن "الإرهاب الداعشي لا يشكل تهديدا خطرا لعموم دول المنطقة وحسب، وإنما لمختلف دول العالم لذلك من غير المقبول ان يتم توجيه النيران ضد قوى ومجموعات تشارك في الحرب ضده ، ، ولاسيما ان هذه القوى تحرز نجاحات مهمة في مواجهاتها مع داعش".