صرح سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى ان اجتماع الرئاسات وقيادات الكتل يوم امس السبت كان صريحا وواضحا في الاقرار بشرعية التظاهر والاحتجاج تعبيرا عن المطالب العادلة، والتأكيد الشامل لضرورة سلمية الحراك، واحترام حقوق الآخرين، وبضمنها التعامل السليم من جانب القوى الامنية في حماية المتظاهرين وحماية الممتلكات العامة والخاصة في اطار القانون والدستور.

واضاف في تصريح لـ "طريق الشعب" حول مداولات الاجتماع وقراراته، انه تعبير عن الاحترام للارادة الشعبية، التي تمثلت في التظاهرات والاعتصامات التي عمت البلاد منذ شهر تموز الماضي وحتى اليوم، شكل الاجتماع لجنة للاتصال بقيادات المتظاهرين والمعتصمين ، من اجل تجسيد مطالبهم عمليا بالتنسيق مع الحكومة والبرلمان، والتفاعل معها. موضحا انها ليست لجنة لاستطلاع وتقصي المطالب، فهذه معروفة لها وللجميع، وانما مهمة اللجنة هي التفاعل مع المتظاهرين والمعتصمين والحراك الشعبي ، للوصول الى الحلول الامثل.

وفي شأن عقد الاجتماع قال الرفيق حميد موسى انه تم ارتباطا بالاوضاع الجديدة المعقدة التي يعيشها الوطن، وبما اسفرت عنه التحركات الجماهيرية للمتظاهرين والمعتصمين من حقائق، ينبغي التفاعل معها ووضع الحلول الكفيلة بضمان مسارها الطبيعي.

واستطرد ان الاجتماع ناقش الاوضاع في البلاد وتوصل الى جملة قرارات مترابطة. فمن ناحية شدد على المضي بجد في عملية الاصلاح والتغيير، وحث الخطى لتجاوز العثرات، وعلى التزام الملموسية والشفافية في تحقيق اصلاح شامل بأبعاد سياسية واقتصادية وقانونية، بهدف الخروج من دائرة المحاصصة الى فضاء الوطن والمواطنة. ومن جانب آخر اكد تكثيف الجهود وتفعيل المؤسسات والاجراءات الكفيلة بمحاربة الفساد والمفسدين واسترجاع الاموال المنهوبة، والتسريع في انجاز المشاريع والقوانين المعطلة او المتأخرة في مجلس النواب، وتفعيل النشاط التشريعي للمجلس.

وقال سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي انه تجسيدا لذلك كله قرر الاجتماع تشكيل لجنة من ممثلي الرئاسات الثلاث والكتل السياسية، لانجاز كل ما يتعلق بالتغيير الوزاري، واضعين في الاعتبار معايير النزاهة والكفاءة والمهنية، والالتزام الوطني والديمقراطي، والقدرة على ادارة الوزارات، وبما يضمن التنوع في تشكيل الحكومة، وان يتم ذلك كله خلال اسبوع واحد.

وبيّن الرفيق حميد مجيد موسى ايضا ان الاجتماع شكل لجنة ثالثة مهمتها تحقيق التوجه الجاد لاعادة النظر في جميع المواقع القيادية في الهيئات المستقلة، وفي وكلاء الوزارات والمستشارين والمدراء العامين، وان تُعتمد في ذلك الاسس نفسها التي سيجري تشكيل الوزارة على وفقها، وتجنب نهج المحاصصة.

واشارالرفيق موسى في ختام تصريحه الى ان الاجتماع اشاد بالانتصارات والنجاحات التي حققتها القوات المسلحة وتحققها في الحرب التي تخوضها ضد داعش وقوى الارهاب.

كما شدد على ان المهم في النهاية ان نرى قرارات الاجتماع واجراءاته، وقد تحولت الى واقع محسوس يتلمسه المتظاهرون والمعتصمون وابناء الشعب جميعا.