من الحزب

الى العمل، الى العمل، الى العمل! * الرفيقات والرفاق اعضاء المؤتمر

باسم رفيقاتي ورفاقي اعضاء اللجنة المركزية الجديدة للحزب، وباسمي شخصيا، اعرب بصفتي اكبرهم سنا عن الامتنان لكم جميعا، على الثقة الغالية التي منحتمونا اياها وشرفتمونا بها.
لقد بدأت عملية التصويت وتواصلت وانتهت بيُسر وسلاسة تبعثان على الارتياح والسرور، وهي بذلك تعادل ما اثارته فينا حفلة افتتاح المؤتمر من مشاعر ابتهاج غامرة. فالسرعة التي تمت بها عملية الانتخاب هذه المرة لم نشهد لها مثيلا منذ عدة مؤتمرات.
واذا عدنا الى حفل الافتتاح وما شهده واحاط به وأعقبه من مظاهر احتضان واسع لحزبنا وتعاطف معه ووقوف الى جانبه، فانه وهو – كما قلت - يبهجنا ويفرحنا، يحمّلنا في الوقت نفسه كشيوعيين وكقيادة جديدة للحزب مسؤولية كبيرة.
ونحن نعلن امامكم اننا سننهض بهذه المسؤولية: ان نواصل السير على النهج نفسه، الذي جاء مؤتمرنا تتويجا له. ان نعمل من دون كلل على انجاز هذه المهمة الماثلة امامنا.
وليس هذا فقط. فالى جانب البقاء اوفياء لنهج الحزب، يتوجب ان نواصل التقدم الى الامام، ان نسعى الى تحقيق نقلة اضافية في مسيرة حزبنا الصاعدة على المستويات المختلفة. ان ننطلق من مؤتمرنا هذا، وقد خطا خطوة اخرى على طريق استكمال بناء الحزب وفق الاسس السليمة، الديمقراطية. ان نواصل نهج التوجه نحو الجماهير، الذي اختطه حزبنا وكرسه، وان نواصل تعزيز مواقعه، وتعظيم دوره في الحياة السياسية وفي كل ميادين حياة مجتمعنا.
علينا العمل بدأب ومثابرة على انقاذ شعبنا، بعد داعش والارهاب، من آفة المحاصصة الطائفية والإثنية، ومن الفساد المستشري، ومن الخطط الرامية الى تقطيع اوصال الوطن، والاستحواذ على خيراته، والتي لا يدفع ثمنها سوى شعبنا.
ان امام حزبنا، امام الشيوعيين جميعا وجماهير الحزب، مهام كبيرة تنتظر الانجاز.
فالى العمل، الى العمل، الى العمل!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الكلمة التي القاها الرفيق مفيد الجزائري امام مندوبي المؤتمر الوطني العاشر غداة اعلان نتائج انتخاب اللجنة المركزية الجديدة للحزب.