من الحزب

بسام محي: المؤتمر الوطني العاشر خطوة متقدمة في تعزيز الديمقراطية

طريق الشعب
اقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي يوم السبت ٧/ ١/٢٠١٦ لقاءً مع ابناء الجالية في مالمو استضافت فيه الرفيق بسام محي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي لمناسبة انتهاء اعمال المؤتمر الوطني العاشر للحزب الشيوعي العراقي، وعن اخر الاحداث والمستجدات السياسية في البلاد.
وفي بداية حديثه، قدم الشكر للحضور على اهتمامهم بنشاط الحزب واشار الى ان " قيادة الحزب تتقدم بالشكر والامتنان والاعتزاز إلى كل الذين ساهموا في دعم الحزب وباشكال مختلفة ممن شارك في مناقشة مسودات التقرير السياسي والنظام الداخلي والبرنامج المقدمة الى المؤتمر العاشر، والتي تشكل تعبيرا مخلصا من جميع اصدقاء الحزب ومناصريه والمثقفين والمبدعين والمهتمين بشؤون الحزب". مضيفا، ان المؤتمر قدم رسالة واضحة إلى جميع الاطراف السياسية والاجتماعية بما يخطوه الحزب من خطوات متقدمة عن باقي الاحزاب في تعزيز الديمقراطية والشفافية والعلنية في العمل السياسي، وهو الحزب الوحيد الذي ينفرد في تنظيم افتتاح جماهيري وعلني، وهي لحظة تاريخية في حياة الحزب والوطن، ويجسد ايضا الاهتمام المتنامي لزيارات العديد من الشخصيات والاطراف السياسية العراقية الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني وممثلي الهيئات الدبلوماسية وممثل الامم المتحدة في العراق، ما عكسته برقيات الاحزاب الشيوعية الشقيقة والقوى اليسارية والديمقراطية العربية والعالمية التي عبرت عن كامل تضامنها مع نضال الحزب الشيوعي العراقي في هذه الظروف العصيبة."
وقد اوضح الرفيق بسام بان " المؤتمر الوطني قد اقر مشروعا سياسيا للتغيير في ورقة حملت عنوان " رؤية الحزب الشيوعي العراقي لمشروع التغيير .. نحو دولة مدنية ديمقراطية اتحادية وعدالة اجتماعية"، ارتباطا بالازمة البنوية الشاملة والاستعصاء السياسي وسوء ادارة الدولة وفشل السلطة السياسية التي تمثل القوى السياسية المتنفذة في السلطة والمعبرة عن مصالح البرجوازية البيروقراطية المتحالفة مع الفئات الطفيلية والكمبرادور قد دفعت بالبلاد الى ازمات مستفلحة لا يمكن لمشاريع تلك القوى من حلها ومعالجتها بل تريد الاستمرار في السلطة وتقاسم الامتيازات ومغانم الدولة مما زاد من درجة التفاوت الاجتماعي الحاد بين اغلبية ساحقة من الكادحين والمهمشين واقلية قليلة من الاثرياء والمنتفعين من المال العام والفساد، مما دفع الجماهير الى الخروج الى الشارع للتعبير عن احتجاجها ورفضها لنظام المحاصصة والقوى التي ارتضت به،
وعكس الرفيق بسام محي ابرز ما تمخض عن مجريات المؤتمر في اقراره لمشروع التقرير السياسي الذي احتوى على تحليل للواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، وطبيعة المرحلة والازمة البنيوية في البلاد وكيفية الخروج منها، كما أشار الى ابرز التعديلات في النظام الداخلي والتي جاءت منسجمة مع التجديد والديمقراطية في الحياة الداخلية للحزب ونشاطه السياسي العام، وايضا منسجمة مع ما ينص عليه قانون الاحزاب .
وبين الرفيق بسام محي بان المؤتمر حدد مهمات سياسية وتنظيمية لاحقة في ضوء ما توصل اليه لتعزيز قدرات منظمات الحزب وتوطيد مكانتها وتأثيرها والانفتاح الاكبر على الجماهير وبلورة مطالبها وزجها في النضال اليومي المطلبي، والعمل على مواجهة الارهاب ودعم القوات المسلحة العراقية في حربها ضد داعش وتقديم كل انواع الدعم، وتمكين الشباب والنساء وتأهيلهم ككوادر للعمل بين الجماهير وداخل الحزب، والتوسع ومد جسور التواصل والاهتمام بمثقفي العراق, وتطوير منابره الاعلامية، وتوسيع نشاطه الفكري والثقافي".
وقد وضح الرفيق بسام " بان المؤتمر توج اعماله بانتخاب لجنة مركزية جديدة يشكل الشباب والنساء اكثر من 42في المائة ، من قوامها، وهي خطوة باتجاه التغيير ليس فقط على مستوى النشاط السياسي بل التنظيمي والعمل القيادي للحزب في تعزيز عملية الديمقراطية والتجديد.
وفي نهاية لقائه مع الجالية تطرق الرفيق عضو المكتب السياسي الى مواقف الحزب من الحرب ضد داعش ومساراتها العسكرية والسياسية والتحديات الكبيرة لما بعد داعش فهي ليست بمعزل عن محاولات قوى داخلية وخارجية استغلال ضعف العامل الداخلي في تمرير مشاريعها ومنها تقسيم نينوى وطلب الحماية الدولية مشيرا الى موقف الحزب الذي يعتبر تشكيل الاقاليم حقا دستوريا وعلى اساس توافق وطني وليس على اساس طائفي، ومصالحة مجتمعية وطنية، ان الحزب الشيوعي العراقي يتفهم طلب الحماية الدولية من قوميات وطوائف ولكن هذه الحماية لن تقدم الحلول الجذرية والسليمة لمصلحة ابناء المنطقة ويبقى الحل وطنيا باقرار حقوق القوميات والتعددية الاثنية على اساس عدم التفريط بسيادة الوطن، فالضامن الحقيقي هو دولة المواطنة والمؤسسات والقانون".
واخيرا اشار الرفيق الى ضرورة تكثيف الجهود من الجميع في لملمة الصفوف والقوى من اجل استنهاض قدرات شعبنا العراقي للخلاص من كابوس المحاصصة والفساد والارهاب وسوء ادارة الدولة وسوء الخدمات والتوجه الى خوض الانتخابات القادمة عبر تشديد المطالبة بقانون انتخابات عادل ومنصف لضمان حقوق القوى الصغيرة وتمثيلها بما يتناسب مع حجمها ودورها السياسي في مجالس المحافظات ومجلس النواب، وهي مهمة وطنية وديمقراطية بامتياز، وان جماهير شعبنا وقواه المخلصة قادرة على تحقيق ذلك.
وقدم الحاضرون مجموعة من الاسئلة والآراء وبدوره قام الرفيق بسام محي بالتوضيح والرد على اسئلة الحضور.