من الحزب

مواساة المكتب السياسي بوفاة القائد الشيوعي الألماني هربرت ميس

بعث المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي برسالة تعزية الى الحزب الشيوعي الالماني برحيل رئيسه السابق والقائد الشيوعي البارز هربرت ميس، الذي توفي في 14 كانون الثاني الجاري عن عمر يناهز 87 عاماً.
وجاء في الرسالة "تلقينا بحزن عميق نبأ رحيل الرفيق هربرت ميس، القائد الشيوعي الألماني البارز الذي كرّس حياته للقضية الشيوعية والدفاع المثابر عن حقوق الشعب والطبقة العاملة في المانيا وعالمياً. وستبقى ذكراه حيّة لبسالته كزعيم للشبيبة الشيوعية وعضو في قيادة الحزب الشيوعي في ظروف العمل السري الصعبة، بالاضافة الى دوره في إعادة تأسيس الحزب بعد رفع الحظر عنه وتوليه رئاسة الحزب على مدى 16 عاماً".
واضافت رسالة التعزية ان نضال الرفيق الراحل "ضد الفاشية والحرب ومن اجل السلام والاشتراكية، على مدى عقود عدة، وروحه الأممية الحقة، ستبقى تلهم أجيال الشيوعيين والمناضلين من اجل الحرية والديمقراطية والاشتراكية في ارجاء العالم". كما عبّر المكتب السياسي في ختام رسالته عن مشاعر المواساة لعائلة الفقيد ورفاقه.
ولد الرفيق هربرت ميس في بون عام 1929 ونشأ في عائلة عمالية شيوعية، ورفض كشاب ان يكون ضابط احتياط في المانيا الفاشية. انتمى الى الحزب الشيوعي في 1945، وتولى قيادة منظمة "الشبيبة الالمانية الحرة" في المانيا الغربية بعد حظر نشاطها من قبل حكومة اديناور في 1953. كما اصبح عضواً في المكتب السياسي للحزب في ظروف العمل السري إثر حظر نشاطه. وبعد تغير الوضع السياسي في المانيا الغربية في 1968، توفرت الفرصة للشيوعيين لتشكيل حزب شرعي، وكان ميس أحد القادة الذين تولوا إعادة تأسيسه، وأصبح نائب رئيس الحزب ثم تولى رئاسته في 1973. ولعب دوراً متميزاً في بناء تحالفات عريضة في النقابات وحركة السلام، وأولى اهتماماً كبيراً للتضامن الأممي. وبعد مغادرة الموقع القيادي في 1989 بقي نشيطاً في الحزب واليسار الألماني. وفي آخر حضور علني له في ايلول الماضي، خلال فعالية لاستذكار حظر الحزب الشيوعي في المانيا عام 1956، قال عن تلك الفترة ان "العضوية في الحزب الشيوعي ليست نزهة".