من الحزب

في ندوة عامة بمنطقة المعامل صبحي الجميلي وحسين النجار : آن أوان التغيير

bagdad129قال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيق صبحي الجميلي ان الخلاص من الوضع المتأزم يتطلب ان يتحرك الشعب العراقي بقوة لتغيير الوجوه الفاسدة والفاشلة التي اوصلتنا الى ما نحن عليه، مشدداً بالقول على أهمية تواصل الحراك الجماهيري بغية الضغط على المتنفذين، جاء ذلك في ندوة جماهيرية عقدها تنظيم المعامل وحي النصر في محلية الرصافة الثانية للحزب الشيوعي العراقي بالتعاون مع تنسيقية التيار الديمقراطي وحضرها جمهور من اهالي المنطقة غالبيتهم من الشباب.
وفي الندوة تحدث عضو اللجنة المركزية الرفيق حسين النجار عن نتائج المؤتمر الوطني العاشر لحزبنا الشيوعي العراقي وقال ان "المؤتمر يمثل نقطة تواصل مهمة في عمل الحزب خلال السنوات الاربع السابقة وكذلك الفترة المقبلة، مضيفاً بالقول ان حزبنا ينفرد في ممارسة الديمقراطية داخلياً عبر انتخاب قيادة الحزب كل اربع سنوات. وتابع كذلك ينشر الحزب وثائقه بصورة علنية ويعطي الدور لجميع العراقيين بالمشاركة في آرائهم بخصوص وثائق الحزب السياسية والبرنامج وكذلك النظام الداخلي، مما يجعله بحق حزبا يعبر عن مصالح العراقيين.
وقال النجار في مداخلته في الندوة التي اقيمت بمقر التيار الديمقراطي في حي النصر ان المؤتمر الوطني ناقش مجمل ما مر به العراق خلال فترة ما بين مؤتمرين وخرج المؤتمر بعدد من النداءات والتحايا وانتخب لجنة قيادية جديدة.
وعن التطورات في عملية تحرير المدن العراقية قال النجار ان معركة الخلاص من داعش تتطلب اضافة الى الجهد العسكري مراجعة الخطط السياسية والاقتصادية والاعلامية والثقافية والاجتماعية مشدداً بالقول ان تنظيم داعش اصبح له جذور ولابد من قلعها بعمل جماعي واشراك الجميع في عملية بناء العراق.
واضاف ان ما حدث ويحدث نتيجة لتكالب قوى المحاصصة على المغانم والنفوذ والسلطة متناسين فقراء وكادحي الشعب العراقي . واشار الى ان القوى المتنفذة تسعى الى البقاء في السلطة بمختلف الوسائل ومن ضمن ذلك تأجيج الوضع الطائفي وهم قد قسموا العراق الى طوائف وقوميات وادعوا بأنهم ممثلون لها بعد ان قسموا هذه الطوائف والقوميات الى كتل صغيرة وزعامات سياسية.
وتابع عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حسين النجار ان التصدي لقوى المحاصصة يتطلب ان تتضافر الجهود من قبل الجميع وان يستمر الحراك الاحتجاجي الرافض لهذه القوى وان يسعى المتضررون من حكم المتنفذين الى التغيير عبر التوجه الواسع الى صناديق الاقتراع وانتخاب البديل الحقيقي لقوى الفساد والطائفية.
فيما عرض عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي د. صبحي الجميلي رؤية الحزب لعملية التغيير والاصلاح المنشود وذلك عبر تكاتف القوى المدنية والديمقراطية وكل من يهمه مصالح الشعب العراقي مشدداً على اهمية ان يتحرك المواطنون لتغيير الوجوه الفاسدة والفاشلة، وأكد على ضرورة ادامة زخم الحراك الجماهيري وتوسيعه والضغط على الكتل المتنفذة.
وقال الجميلي ان الكتل المتنفذة تريد العودة الى السلطة من خلال تشريع قانون انتخابات حسب مقاساتها وعبر مصادرة اصوات الناس وارادتهم والتقليل من فرص صعود ممثلي القوى المدنية والديمقراطية والوطنية الصادقة ، مضيفاً اننا نسعى الى قانون انتخابات عادل ومفوضية انتخابات نزيهة ومراقبة دولية شاملة بالاضافة الى تفعيل قانون الاحزاب وتوفير فرص عرض البرامج والدعاية الانتخابية بصورة متكافئة.
وتساءل الرفيق صبحي الجميلي عن سبب ضياع مليارات الدولارات في مشاريع وهمية مما ادى الى فقدان الخدمات الرئيسية كالماء والكهرباء والمجاري والتعليم والصحة متابعا اين هم ممثلو الكتل السياسية التي صعدت في اصوات هذه المناطق الفقيرة وما هي ابرز منجزاتهم؟!
وبين الجميلي أهمية تشريع القوانين وتبني الخطط والمشاريع التي تساعد الناس على العيش الكريم وتوفير فرص العمل للشباب والعاطلين عن العمل وتوفير الضمان الصحي والاجتماعي وتطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية.
وشدد الجميلي على ان الحزب الشيوعي العراقي والتيار المدني يقومان حالياً بالتنسيق مع التيار الصدري على وفق شعارات ومطالب شعبية والتوجه الى زيادة الزخم الجماهيري للتظاهر وان الحزب يسعى الى تطويره وتوسيعه كي يصبح قوة ضاغطة على الكتل المتنفذة لغرض الاستجابة لمطالب المتظاهرين.
وفي ختام الندوة قدم الرفيق الجميلي اجابات على اسئلة الجمهور في حين رحب منسق التيار الديمقراطي في المنطقة علي شياع بالحاضرين مطالباً الجماهير بمواصلة الضغط من أجل نيل الحقوق المشروعة.