من الحزب

صبحي الجميلي في حي العامل: نسعى الى بناء كتلة وطنية مدنية ديمقراطية واسعة

مهدي العيسى
نظمت محلية الكرخ الثانية للحزب الشيوعي العراقي، يوم السبت الماضي، ندوة سياسية على ملعب جمولي في حي العامل ببغداد، تناولت الواقع العراقي الراهن ومواقف الحزب .
الندوة التي حضرها حشد من الشيوعيين وأصدقائهم، تحدث خلالها الرفيق صبحي الجميلي، عضو المكتب السياسي للحزب عن اجواء المؤتمر العاشر وابرز القرارات والتوجهات التي تبناها، مستعرضاً تطورات الاوضاع السياسية ومواقف الحزب منها.
واشاد الجميلي بالانتصارات المتحققة على داعش ومستلزمات تحويل الانتصار العسكري على التنظيم الارهابي الى خطة شاملة لتجفيف منابع الارهاب، وبما يقود الى تحقيق الامن والاستقرار في بلدنا ويساعد على فتح فضاءات جديدة للمضي على طريق الاصلاح والتغيير.
وطالب الجميلي كافة القوى بالعودة الى دراسة اسباب تمدد داعش بهدف الاستفادة والاتعاظ والحؤول دون ظهور داعش بأسماء اخرى جديدة.
وتوقف الرفيق عند الحراك السياسي الراهن، ومساعي القوى المتنفذة للحفاظ على مواقعها ونفوذها واعادة اقتسام الغنائم عبر وسائل مختلفة منها تغيير اسماء كتلها واحزابها بأخرى تتماهى مع المدنية والسعي الى فرض قانون جديد مفصل على مقاسها سواء لانتخاب مجالس المحافظات ام لمجلس النواب، مؤكداً رفض الحزب لأي مسعى يضيق من مساحة المشاركة في القرار السياسي واحتكاره ومصادرته لصالح افراد او احزاب معينة.
وتوقف عند معاناة الناس المتفاقمة، وسوء الخدمات، وتقليص القيمة الفعلية لمدخولات المواطنين، مؤكداً ان استمرار الحال من المحال، وهذا، او غيره، قاد الى اندلاع الحراك الجماهيري وما ولده من ضغط كبير على المتنفذين وصعب عليهم كثيراً المضي في مخططاتهم، ومن هنا جاء الركض والهرولة باتجاه ملاقاة الاستحقاقات القادمة، خاصة بعد الخلاص من داعش.
واشار الجميلي الى الاهمية الفائقة لتغيير قانون الانتخابات بما يجعله اكثر انصافاً وعدلاً، وتغيير المفوضية الانتخابية، وكامل المنظومة الانتخابية، وان تكون الانتخابات القادمة مدخلاً فعلياً الى التغيير عبر موازين قوى جديدة، وهذا ما نعمل من اجله واقامة كتلة وطنية مدنية ديمقراطية واسعة لتحقيق ذلك.
وتحدث عدد من الحاضرين مقدمين مداخلاتهم واسئلتهم التي اجاب عليها الرفيق صبحي الجميلي