من الحزب

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي تعقد اجتماعاً اعتيادياً

طريق الشعب
عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي يوم الجمعة (28 نيسان 2017) اجتماعها الاعتيادي في بغداد، وبدأت اعمالها بالوقوف دقيقة صمت تكريما لضحايا الارهاب وشهداء شعبنا، ولابناء قواتنا المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة والمتطوعين الذين جادوا بارواحهم دفاعا عن ارض الوطن ولدحر داعش الارهابي. واستذكر الاجتماع باعتزاز الرفاق والاصدقاء الذين رحلوا عنا، مشيدا بما اجترحوه وقدموه.
درس المجتمعون تقارير عن عمل الحزب وهيئاته القيادية ومختصاته المركزية ومنظماته في عموم بلادنا، منذ التئام المؤتمر الوطني العاشر للحزب ( 1-3 كانون الاول 2016)، وثمنوا عاليا دور منظمات الحزب ورفاقه واصدقائه وجماهيره، ومساهمتهم الفاعلة في اعلاء شأن الحزب، والارتقاء بدوره في الحياة السياسية وفي الحراك الجماهيري المتواصل في البلاد، وما قدموه على صعيد النشاط الحزبي في جوانبه المختلفة، وللتعريف بنتائج المؤتمر الوطني العاشر ووثائقه، والسعي لتنفيذ النداءات الصادرة عنه.
واتخذ الاجتماع جملة من القرارات لتحسين الاداء وتطويره ومعالجة الثغرات والنواقص، وللتوظيف الافضل لموارد الحزب البشرية، ورفع الهمم والاسهام الاوسع في ادامة زخم المؤتمر العاشر بما يؤمن حضورا فاعلا للحزب على مختلف الصعد، كذلك تنشيط الحركة المطلبية والجماهيرية وتطويرها، ورفع وتيرة الضغط الشعبي لتلبية مطالب الجماهير المشروعة والعادلة، والمضي قدما على طريق تحقيق الاصلاح والتغيير.
واشاد الاجتماع بالانتصارات الكبيرة التي تحققها قواتنا المسلحة على اختلاف صنوفها وتشكيلاتها ضد داعش، مشددا على تحرير ما تبقى من اراضينا وعدم ربط ذلك في اي حال من الاحوال باجندات سياسية. واكد الحضور ان المهمة الاشمل تتمثل في دحر الارهاب تماما وتجفيف منابعه في بلدنا، هو ما يحتاج الى مقاربات متكاملة: سياسية واقتصادية وعسكرية وثقافية وفكرية واعلامية.
ودرس الحضور التطورات السياسية في بلادنا، وفيما اشروا صحة التقديرات التي تضمنتها وثائق وقرارات المؤتمر الوطني العاشر للحزب، توقفوا عند تداعيات الازمة العامة البنيوية التي تعصف بالبلاد، وحالة الاستعصاء المستمرة والفساد المستشري في مفاصلها، وعجزها عن اداء الكثير من وظائفها ومنها توفير الخدمات العامة للمواطنين. وجرى التوقف عند المهام الراهنة للحزب والقوى المدنية والديمقراطية ودعاة الاصلاح ومكافحة الفساد.
ودعت اللجنة المركزية الى معالجة الاوضاع الانسانية الصعبة للملايين من النازحين والمهجرين، والعمل على اعادتهم الى ديارهم ومدنهم التي حررت، وإعانتهم على بدء حياتهم الطبيعية، ومباشرة حملة وطنية وعالمية لاعمار المناطق المحررة من قبضة الارهاب.
وتوقف الاجتماع عند الاعتداء الآثم على مقر الحزب في الديوانية، واكد ان هذا العمل التخريبي يشكل عدوانا صارخا ليس فقط على كيان ىسياسي شرعي محدد، بل وعلى كل الكيانات السياسية، وانه يستهدف كذلك الحريات الديمقراطية والحياة الدستورية الى جانب قانون الاحزاب السياسية، ويمثل اعتداء على حقوق الانسان والمجتمع، وان من الممكن ان تستغله القوى التي لا تضمر الخير لبلدنا. وحث المجتمعون القوات الامنية والجهات القضائية ذات العلاقة على الاسراع في اتمام التحقيق وكشف ملابسات الحادث وهوية القائمين به واحالتهم الى القضاء. وثمنت اللجنة المركزية الدعم الكبير الذي قدمته منظمات الحزب الى رفاقهم في الديوانية، كما توجهت بالشكر والتقدير الى الاوساط والشخصيات، الشعبية والثقافية والعشائرية، والرسمية والسياسية في الحافظة، وفي العراق عموما، والى العديد من الاحزاب الشقيقة والصديقة لادانتهم الاعتداء والتضامن مع الحزب.
هذا وسيصدر بلاغ ضاف عن الاجتماع ومجرياته.