من الحزب

مسيرة كبرى في بغداد بمناسبة الأول من أيار

طه رشيد
بدعوة من الحزب الشيوعي العراقي واتحاد نقابات عمال العراق، تجمهر آلاف من العمال والطلبة والشباب والمثقفين، نساءً ورجالا، في ساعة مبكرة من صباح أمس، وسط بغداد، ليحتفلوا بالأول من ايار، عيد العمال العالمي.
وأمام المسرح الوطني، من ساحة الفتح، انطلقت الحشود في مسيرة راجلة، يتقدمها الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب، وعدد من الرفاق القياديين ومن قادة النقابات، رافعة الأعلام العراقية والاعلام الحمر وعشرات الشعارات المطالبة بحقوق العمال العراقيين.
وتعالت أثناء المسير باتجاه ساحة كهرمانة، الأهازيج والشعارات التي تندد بالفساد والمحاصصة وتهميش الطبقة العاملة، ومساعي خصخصة ما تبقى من القطاع العام.
وأكملت المسيرة طريقها باتجاه ساحة الاندلس، حيث تجمعت الحشود وسط الساحة وفي الاجواء تصدح الاغاني العمالية والموسيقى الشعبية.
بعد ذلك، ألقت الرفيقة بسمة كاظم عضوة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، كلمة الحزب، استعرضت تاريخ نضال الطبقة العاملة، منذ ستينيات القرن الماضي ولهذا اليوم، وما لاقت خلالها من صنوف التهميش والتعذيب والاضطهاد.
تلتها كلمة القاها رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال العراق علي رحيم حيا فيها نضال الطبقة العاملة العراقية واصرارها على مواصلة النضال من اجل نيل حقوقها، مشيرا إلى ان اي انتصار يحققه العمال هو دعم للانتصارات التي تسطرها قواتنا الأمنية والحشد الشعبي والبيشمركة وكل الغيارى على هذا الوطن ضد قوى داعش الإرهابية.
وأكد رحيم أن "الطبقة العاملة العراقية تدرك بخبرتها الغنية أن لا سبيل لبناء عراق ديمقراطي مزدهر ، إلا بتضافر جهود أبنائها وكادحي شعبنا في ترسيخ أسس الديمقراطية في بناء حركة نقابية ديمقراطية مستقلة تعبر عن مصالح العمال المهنية والاقتصادية والاجتماعية".
أما سفير دولة فلسطين في بغداد أحمد عقل، فقد ارتجل كلمة شكر فيها جهود الشيوعيين على مواصلة النضال، بالرغم من التهديدات الإرهابية التي تحاول زعزعة الوضع الأمني في بغداد . وأشار عقل إلى الإضراب الفلسطيني البطولي، الذي يحدث الآن في السجون الإسرائيلية من قبل المعتقلين الفلسطينيين.