من الحزب

الحزب الشيوعي العراقي ينعى القائد المناضل عزيز محمد

تلقينا اليوم بأسىً عميق وألم ممض خبر رحيل القائد الشيوعي المخضرم والشخصية الوطنية العراقية والكردية البارزة، المناضل الرفيق عزيز محمد، عن عمر يناهز الثالثة والتسعين.
ولد الرفيق الفقيد في العام 1924 في قرية بأقصى شمال كردستان العراق، وانخرط مبكرا في النضال القومي الكردي والوطني العراقي. وكان ابن 21 سنة حين اطلع على برنامج الحزب الشيوعي العراقي، الذي اقره مؤتمره الاول سنة 1945، والذي كرس الحقوق الثابتة المشروعة للشعب العراقي بكل اطيافه، وبضمنها الحقوق القومية العادلة للشعب الكردي، فقرر الالتحاق بصفوف الحزب. وبالفعل انضم اليه في السنة نفسها، وانغمر في النشاط السياسي بحماس وإخلاص مشهودين.
ولم تمر سنتان على ذلك حتى استدعي للعمل في تنظيم الحزب ببغداد، حيث كانت الحملة البوليسية ضد الحزب تتصاعد، وحيث اعتقل هو نفسه بعد سنة من ذلك وحكم عليه بالسجن 15 عاما في سجن نكرة السلمان. ولم يطلق سراحه الا بعد ثورة 14 تموز 1958 واعلان الجمهورية العراقية.
في سنة 1964 انتخبته اللجنة المركزية للحزب سكرتيرا لها، واعيد انتخابه في مؤتمرات الحزب الثلاثة التالية: الثاني (1970) والثالث (1976) والرابع (1985). وفي مؤتمر الحزب الخامس (1993) اختار عدم الترشيح لعضوية قيادة الحزب. لكنه بقي حتى النهاية لصيقا بالحزب، مشاركا في جهده وكفاحه وعطائه.
ربط الرفيق ابو سعود حياته كلها، منذ فتوته المبكرة حتى آخر نفس هذا اليوم، بالنضال في صفوف الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني من اجل قضية الجماهير الشعبية الكادحة، من اجل حرية الوطن وسعادة الشعب.
وفي خضم المسيرة الكفاحية الطويلة والمثابرة، عانى الكثير وقاسى وتحمل بصبر ثوري وقناعة عميقة بعدالة القضية، التي رفع رايتها عاليا ودافع عنها باخلاص وتفان وثبات في ميادين العمل السري والعلني، في السجون وفي سوح الكفاح الانصاري المظفر.
مضيئة كانت تلك المسيرة النضالية لرفيقنا العزيز الراحل، وستبقى تنير طريق المناضلين السائرين على خطاه وخطى من سبقوه من قادة الحزب الاماجد، نحو الغد الافضل لشعبنا ووطننا.
وستبقى ذكرى الرفيق عزيز محمد حية في قلوب الشيوعيين وسائر الوطنيين والديمقراطيين وعامة الناس الطيبين في العراق.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
31 ايار 2017