من الحزب

من برامج ورؤى الحزب الشيوعي العراقي والقوى المدنية الديمقراطية

تقديم
لم تعد المطالبة بالإصلاح والتغيير محصورة بالجمهور الواسع المشارك في الحراك الاحتجاجي في معظم محافظات البلاد، بل ان موضوع التغيير في النهج السياسي، ونبذ المحاصصة الطائفية والاثنية ونتاجها السياسي والمؤسسي ومغادرتها نحو دولة المواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، حاضر في خطاب دائرة واسعة ومتنامية من القوى والأحزاب والحركات والشخصيات السياسية، بغض النظر عن مدى جدية البعض في اقران اقواله بالاعمال.
ومع اقتراب مواعيد الاستحقاقات الانتخابية وتصاعد وتيرة الحراك السياسي نحو بلورة اصطفافات وائتلافات سياسية، تمهيدا لخوض الانتخابات القادمة لمجالس المحافظات ولمجلس النواب التي ستجرى في موعد واحد بعد دمجها، باتت تطرح تساؤلات بشأن مشروع أو مشاريع القوى والأحزاب المدنية، سواء من منطلق الرغبة الجادة والصادقة في معرفة تصورات وخطط القوى الداعية للتغيير، وبالأساس القوى المدنية والديمقراطية، والوقوف على مضامين ومديات هذا التغيير وميادينه وخطواته وإجراءاته المحددة، أم بدافع الرغبة في التشويش على أنصار ومؤيدي القوى والأحزاب والشخصيات المدنية.
ولأجل التذكير ببرنامج الحزب الشيوعي العراقي ورؤاه في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والتي تتضمن تصوراته للإصلاح والتغيير المطلوبين في العملية السياسية بمجملها، وفي بناء الدولة والنظام السياسي والسياسات المتبعة في مختلف الميادين، من أجل وضع العراق على سكة القضاء على الإرهاب وعلى عناصر الانقسام والتشظي في الدولة والمجتمع، واعادة الأمن والاستقرار وتعزيز اللحمة المجتمعية واطلاق عملية الاعمار والبناء .. من اجل هذا تخصص "طريق الشعب" اعتبارا من عدد يوم غد الثلاثاء باباً ثابتا لنشر مختارات من وثائق الحزب ورؤاه ومواقفه إزاء مختلف قضايا الشعب والوطن، لا سيما المتعلقة بعملية الإصلاح والتغيير المنشودة، وبشروط ومستلزمات تحقيق شعار الحزب: "التغيير ..دولة مدنية ديمقراطية اتحادية وعدالة اجتماعية " .
وستننشر الجريدة بعد ذلك مختارات من برامج ورؤى التيار الديمقراطي، التي تشكل مشروعه المدني الديمقراطي لبناء الدولة.
هذا وستظهر المختارات في حلقات متتابعة ضمن الباب المذكور في ايام الاحد والثلاثاء والاربعاء من كل اسبوع، وعلى الصفحة الثالثة.