من الحزب

تحية الى قواتنا الباسلة وهي تباشر تحرير تلعفر

انطلقت قواتنا المسلحة العراقية الباسلة بمختلف صنوفها، صباح هذا اليوم الباكر، لتكتب صفحة جديدة من صفحات معركة الفداء والنصر على عصابات الارهاب الداعشي الغاشم، ولتحرر مدينة تلعفر العزيزة والمزيد من ابناء الشعب واراضي الوطن من وحشيتها ودنسها.
ومنذ تحركت الجحافل المقاتلة نحو اهدافها، مقتحمة تحصينات الارهابيين وخطوطهم الدفاعية، والاخبار تتوارد عن النجاحات التي تحرزها في تحرير العديد من القرى في المناطق المحيطة بتلعفر، وطرد العدو الداعشي من اراض شاسعة حاول التمترس فيها، وإجباره على التقهقر مهزوما.
انه موعد آخر مع الانتصارات المؤزرة على الارهاب تسجله القوات الامنية والمسلحة الاخرى، بعد المعارك المظفرة التي خاضتها لتحرير مدينة الموصل من هيمنته، وتوّجتها بالنصر المشهود الذي احرزته في ميادينها كافة.
وان جماهير شعبنا العراقي تتابع بحماس واعتزاز ما تحققه القوات المسلحة البطلة من تقدم متواصل، وتفخر بالتضحيات الغالية التي يقدمها مقاتلوها الشجعان وهم يشقون الطريق بعزم لتحرير مدينة تلعفر، والقضاء على بؤرة الارهاب الداعشي ورؤوسه فيها، مجسدين خلال ذلك الحرص على تجنيب المدنيين الاذى، وعلى حمايتهم ورعايتهم.
كما يبقى العراقيون يتطلعون بصبر فارغ الى دحر عصابات الدواعش واعلان تحرير تلعفر منها تماما. فهناك بعد تلعفر بقية المدن والحواضر العزيزة: الحويجة والشرقاط وعنه وراوة والقائم وغيرها، التي ما زال الدواعش المجرمون يجثمون على صدور ابنائها، ويواصلون تحويل حياتهم الى جحيم، فيستغيثون طالبين العون لانقاذهم وتحريرهم وتمكينهم من العودة الى احضان الوطن العراقي.
ولا ننسى ان من شأن تحرير ما تبقى من مدننا واراضينا من قوى الارهاب، ان يفتح الباب واسعا امام عودة الملايين من النازحين الى ديارهم، ومباشرتهم الحياة الطبيعية من جديد مع تدشين عملية اعادة الاعمار والبناء.