من الحزب

الشيوعي العراقي يدعو الى مقاضاة مرتكبي العنف والتهجير القسري في المناطق المتنازع عليها

طريق الشعب
جدد الحزب الشيوعي العراقي، امس السبت، دعوته الى حل الازمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم وفقا للدستور، واعتماد نهج الحوار وتغليب لغة العقل وإعلاء شأن المصلحة العامة، بما يحقق بناء العراق الموحد. كما شدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات كافة، لوقف أي انتهاكات تمس المدنيين ولضمان حمايتهم، ومحاكمة مرتكبي أعمال العنف والترهيب والتهجير القسري للمدنيين في كركوك والمناطق المتنازع عليها.
تعقيد المشهد
وقال جاسم الحلفي، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في تصريح لـ"طريق الشعب": "نكرر ما اكدناه سابقا في بياناتنا وتصريحاتنا، من اننا ضد خيار الحرب في أزمة الاستفتاء وتداعياته"، مضيفا ان "المعارك بين ابناء القوات المسلحة العراقية والبيشمركة تزيد المشهد تعقيدا، فيما قوى الارهاب متمثلة بداعش، لا تزال متأهبة لاستغلال اي ثغرة امنية، كي تنفذ منها وتقوم بأعمالها الاجرامية".
التنسيق المشترك
واردف الحلفي قائلا ان "من الاهمية بمكان ان تكون اعادة انتشار القوات المسلحة العراقية، ومنها دخول منطقة التون كوبري، عبر التنسيق مع قوات البيشمركة، وذلك تجبنا للمواجهات المسلحة وحفظا للارواح، وحتى لا يطول القتال المدنيين الذين هم اول الضحايا في المعارك العسكرية". وقال مضيفا انه "يجب تفويت الفرصة على دعاة التصعيد والتطرف، واتخاذ كل الإجراءات لوقف أي انتهاكات تمس المدنيين، ولضمان حمايتهم، ومحاكمة مرتكبي أعمال العنف والترهيب والتهجير القسري للمدنيين".
وشدد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي على "ضرورة ان تكون الاولوية في هذه الظروف لدعم عودة المدنيين، الذين اضطروا إلى مغادرة بيوتهم بسبب الأعمال العسكرية وتداعياتها، الى ديارهم بأمان، وتوفير كل مستلزمات استئنافهم أعمالهم وحياتهم الطبيعية". ودعا الى "حل الازمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم وفق الدستور الضامن والكافل لحقوق الجميع، وعبر اعتماد نهج الحوار وتغليب لغة العقل ومنح المصلحة العامة الاولوية في الاهتمام، بما يحقق بناء العراق الموحد ".
اربيل ترحب والمرجعية تنصح
من جانب آخر أعلنت حكومة إقليم كردستان، ترحيبها بدعوة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لإجراء حوار بين بغداد وأربيل، لمعالجة المشاكل وفق الدستور وبأسرع وقت وفق الدستور. وفيما دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، إلى الشروع في وضع حلول "عاجلة ومقنعة" لتجاوز الأزمة الراهنة، حذر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، من أن العراق يمر بـ"مفصل حرج" يتطلب من السياسيين جهدا للحوار والتفاهم.
ومن جانبها اكدت المرجعية الدينية العليا، ضرورة ان تعمل حكومة بغداد المزيد من اجل تطمين المواطنين الكرد وحمايتهم، في حين طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بغداد وأربيل باتخاذ خطوات عملية لنزع فتيل التوتر.